لا تزال الصحافة الإفريقية مهتمة بتتبع موضوع الناخب الوطني هيرفي رونار، واقترابه من تدريب مجموعة من المنتخبات التي عبرت عن رغبتها في التعاقد معه، الشيء الذي نفته جامعة الكرة باعتبارها الجهاز الوصي على اللعبة بالمغرب، غير أن العديد من التقارير الإيفوارية الحديثة تشير إلى رغبة رونار في العودة مجددا إلى المنتخب الذي توج رفقته بلقب "الكان"، فيما أخرى من جنوب إفريقيا تؤكد على أن اللائحة النهائية لتولي منصب تدريب منتخب "البافانا بافانا" تضم مدرب المغرب، ناهيك عن منتخبات أخرى. هذا، وعلق ويلفريد بوني، لاعب منتخب الكوت ديفوار في تصريحات صحفية، على اقتراب الفرنسي هيرفي رونار من العودة إلى تدريب منتخب بلاده، إذ لا يجد اللاعب مانعا في الأمر على اعتبار أن المدرب يتمتع بكفاءة عالية، حيث قال في هذا الصدد: "فيما يخص العودة المحتملة للفرنسي هيرفي رونار، فمن دواعي السرور أن يعود لمنصبه السابق، إنه قائد حقيقي يتمتع بكفاءة عالية، كما أنه على معرفة جيدة بخبايا القارة الإفريقية.. ومن جهتي سأقدم الأفضل من أجل منتخب بلدي، مهما كانت هوية المدرب المقبل". تصريح لاعب منتخب الكوت ديفوار دليل على ما يروج داخل كواليس "الفيلة" عن عودة محتملة للثعلب الفرنسي، وهو ما أدخل القلق إلى نفوس متتبعي الشأن الكروي المغربي، خصوصا بعد الزوبعة الكبيرة التي تم إحداثها في الآونة الأخيرة، وذلك بعدما ارتبط اسم رونار بالعديد من المنتخبات الإفريقية، على الرغم من تصريحه الأخيرة الذي يؤكد من خلاله استمراره على رأس العارضة التقنية ل"أسود الأطلس"، إلا أن كل هذه الضجة لا يمكن افتعالها من وحي الخيال. وستكون الأيام المقبلة كفيلة بتكذيب أو تأكيد الأخبار الرائجة من قبل وسائل الإعلام الإفريقية، حول اقتراب الناخب الوطني هيرفي رونار من إحدى المنتخبات الأخرى بعد الانفصال عن المنتخب المغربي، إذ يتخوف المسؤولون من أي مفاجئة قد تضطرهم إلى البحث عن مدرب جديد لقيادة سفينة "الأسود"، خصوصا وأن الأخير مقبل على استئناف مباريات تصفيات "المونديال". أثارت الأخبار المتواترة التي نشرتها مختلف الصحف الإفريقية حول اقتراب الناخب الوطني، هيرفي رونار، من تدريب منتخب قاري آخر وأنه توصل بعروض من أكثر من اتحاد كروي، قلق وفضول المتتبع المغربي، الذي أبدى تخوفه مما ستحمله الأيام المقبلة من مفاجآت قد تعصف بالطاقم التقني، رغم أن "الثعلب" خرج بتصريح أخيراً أكد من خلاله أنه ما زال مستمراً في مهامه على رأس الإدارة الفنية ل "الأسود". ولم تَرُق الزوبعة التي تم إحداثها منذ توقف مسار "أسود الأطلس" في الدور الثاني من نهائيات "كان" الغابون، بعد أن نقلت وسائل إعلام إيفوارية، سنغالية، غانية وجنوب إفريقية رغبة الاتحادات الكروية للبلدان المذكورة الاستفادة من خدمات المدرب الفرنسي هيرفي رونار، للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، برئاسة فوزي لقجع، الذي اعتبر أن الجدل حول مستقبل مدرب المنتخب المغربي مفتعل، لأهداف تتلخص في توسيع دائرة "الراحة" للناخب الوطني، باعتباره مرغوب فيه من طرف أكثر من منتخب.