السكتيوي: فوزنا على الرجاء البيضاوي ليس مقياسا حقيقيا حقق فريق أولمبيك أسفي فوزا ثمينا على أعتد الفرق الوطنية ويتعلق الأمر بفريق الرجاء البيضاوي بواقع إصابة واحدة لاشيء من توقيع المتألق حسام الدين الصنهاجي في الدقيقة 55 على إثر ضربة جزاء أعلن عليها الحكم رضوان جيد من عصبة سوس. وتدخل هذه المباراة في إطار الدورة الثالثة عشر من القسم الوطني الأول للنخبة والتي عرفت متابعة جماهيرية مكثفة لكلا الفريقين، بحيث توافدت صباح يوم المقابلة أعداد كبيرة من الجماهير الرجاوية التي قدر عددها بثلاثة ألاف مشجع من جميع الأعمار، الشيء السلبي الذي استنكره بعض المتتبعين الرياضيين بأسفي هي أعمال الفوضى والشغب لبعض المحسوبين على هذه الجماهير بعدما تعرضت تلميذات إحدى الثانويات للضرب والسرقة في ظل غياب تواجد أمني بمختلف النقط الحساسة. على العموم الأجواء داخل ملعب المسيرة كانت أكثر من رائعة من حيث التنظيم المحكم وتفنن جماهير الفريقين في عرض لوحات تشجيعية بالرغم من قساوة الطقس والتي عرفت نزول أمطار غزيرة لكن حرارة المقابلة جعلت الكل غير مبالي بذلك. بخصوص تشكيلة الفريقين، فقد عرفت بعض الغيابات بالنسبة للفريق الضيف الرجاء البيضاوي، حيث غاب كل من الحارس طارق الجرموني، يونس بلخضر، عبد الصمد الوراد وهشام أبوشروان، أما تشكيلة الأولمبيك لم تسلم هي الأخرى من الغيابات، حيث لازال كل من حسن الصواري وعبد العالي السملالي موقوفان من طرف اللجنة التأديبية التابعة للمكتب المسير وجلال الدوادي بداعي الإصابة، المستوى التقني للمباراة تميز بمردودية عالية للاعبي القرش المسفيوي وتطبيقهم المحكم للخطة التي رسمها عبد الهادي السكتيوي بالإعتماد على المرتدات الهجومية المضادة عن طريق الكرات العالية في معترك عمليات الرجاء الشيء الذي أربك دفاعه في حدود الدقيقة 54 بعد إسقاط اللاعب إبراهيما نديون داخل مربع العمليات ليعلن على إثرها الحكم عن ضربة جزاء تكفل بتنفيدها بنجاح حسام الدين الصنهاجي الذي دخل في الجولة الثانية كبديل للموريتاني ولد التكيدي أحمد. لاعبوا الفريق البيضاوي من أجل العودة بادروا إلى شن حملات مكثفة على مرمى الحارس مارويك الذي كانت تدخلاته بالمرصاد إلى جانب الأداء الجيد للمدافعين الدين شكلوا قوة ضاربة على مهاجمي الرجاء البيضاوي، باقي مجريات اللعب لم تعرف الجديد بالرغم من إضافة الحكم لخمسة دقائق كوقت ضائع لتنتهي المقابلة بفوز للفريق أولمبيك أسفي وليرفع رصيده الى 21 نقطة واحتلاله المرتبة الثالثة في حين تجمد رصيد الرجاء ب19 نقطة وتراجعه الى الصف الرابع. بعد نهاية المباراة عقدت ندوة صحفية بمركز الإعلام المتواجد بملعب المسيرة والتي أطرها إبراهيم الفلكي المكلف بالتواصل مع الصحافة إلى جانب مدرب فريق أولمبيك أسفي عبد الهادي السكتيوي، في حين امتنع محمد فاخر وأغلق باب مستودع الملابس أمام المسؤولين عن اللجنة وملامح الغضب واضحة على وجهه، وفي تدخله ردا على أسئلة المراسلين، قال السكتيوي بأن الفريق يعاني من خلل في بعض المراكز وسنعمل على إيجاد البدائل خلال الميركاتو الشتوي وذلك بتطعيم التشكيلة ببعض اللاعبين الجدد، كما تطرق في معرض حديثه على الخصاص في انعدام وجود أطر تقنية جيدة وهذا، في حد ذاته عائق لكون إستراتيجية العمل التي وضعها المكتب المسير تستدعي الإهتمام بالفئات الصغرى التي يمكن إعتبارها هي القاعدة والأساس في بناء فريق قوي. وأضاف السكتيوي بأن هذا الفوز جاء نتيجة جهود جبارة لكل مكونات الفريق من مكتب ولاعبين وإدارة تقنية والجمهور الذي يرجع له الفضل الكبير في تحقيق هذه النتائج الإيجابية، الإنتصار على أعرق وأعتد الفرق الوطنية ليس بالشيء الهين اللاعبون طبقوا ماكان مطالب منهم بكل دقة لكننا وبكل موضوعية ينتظرنا الكثير من أجل تكوين فريق متجانس وقوي يليق بقيمة هذه الجماهير العريضة ولمدينة أسفي ذات التاريخ الرياضي الكبير.