تبرأت إحدى الإلترات المعروفة والمساندة لأحد الفرق الوطنية، من أحداث الشغب التي عرفتها مدينة سيدي قاسم نهاية الأسبوع الماضي، معتبرة أن هناك "مؤامرة لاجتثاثها"، ومحملة الأمن مسؤولية ما حدث من انفلات. وتزامن قرار الإلترات بالعودة إلى المدرجات بدء من الدورة 20 للبطولة الاحترافية "اتصالات المغرب" والدورة 21 ببطولة القسم الوطني الثاني، بأحداث شغب كان أبطالها محسوبين على جماهير فرق شباب الريف الحسيمي والوداد البيضاوي واتحاد سيدي قاسم والمغرب الفاسي. ووصفت إلترا "فطال تايغرز" الفصيل المساند للمغرب الفاسي، في بلاغ لها على صفحتها الرسمية على شبكة (فايسبوك)، ب "السيناريو المحبوك" الذي بدأ في الحسيمة وانتهى بسيدي قاسم، وذلك بهدف "اجتثاث أي تنظيم حر". وأكد بلاغ الفصيل أن جميع الترتيبات لحضور مباراة الماص وسيدي قاسم كانت تسير بشكل عادي بدء من الانطلاق من محطة القطار بفاس مرورا بالوصل إلى سيدي قاسم وصولا إلى شراء تذاكر اللقاء، بطريقة منظمة ومؤطرة للجمهور. وأبرز بلاغ "فطال تايغرز" أنه تم استفزاز أفرادها من طرف الشرطة المتواجدين بملعب "العقيد العلام"، حيث تدخل بعض الأعضاء لتهدئة الأجواء، قبل أن تتم مهاجمتهم بواسطة رجال الأمن، ما خلف إصابات متفاوتة الخطورة. واضاف ذات المصدر إلى أن جمهور الفريق المضيف واصل استفزازاته ورشق المشجعين المصاويين بالحجارة قبل أن يقتحموا أرضية الملعب وستوجهوا صوب المكان المخصص للجماهير الفاسية، وذلك أمام مرأى رجال الشركة اللذين لم يصدر منهم أي ردة فعل لحماية الجمهور الزائر. وأقر الفصيل الماصاوي أنه إزاء هذا الوضع، اضطر أعضاء المجموعة إلى الدفاع عن أنفسهم، قبل أن يجدوا في مواجهة القاسميين خارج الملعب وبشوارع المدينة، متهمة السلطات الأمنية بالتقصير في حماية الجمهور الفاسي. وأشار بلاغ "فطال تايغرز" إلى أن الفصل الأخير من "المؤامرة" جاء بتعرض أفرادها للسب والشتم من طرف الشرطة، ناهيك عن اعتقال ما يقارب 50 فردا ينتمون للمجموعة خصوصا ممن كانوا يرتدون منتجات الفصيل.