تمكن وفد مغربي يمثل مجموعة العمل الوطنية لدعم العراق وفلسطين، من إفشال محاولات «بعض الجهات الجزائرية» طرح قضية الصحراء وإقحام انفصالي (البوليساريو) خلال «الملتقى العربي الدولي لدعم الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال»، الذي نظم مؤخرا بالجزائر العاصمة. وأبرز أعضاء الوفد، الذي ترأسه خالد السفياني منسق مجموعة العمل الوطنية لدعم العراق وفلسطين، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنهم تمكنوا من قطع الطريق على انفصاليي (البوليساريو) خلال ملتقى الجزائر. وقال خالد السفياني، إن «الملتقى الذي عرف حضورا عربيا ودوليا كبيرا، اقتصر على الموضوع الذي حدد له، وسارت كل توصياته في هذا الاتجاه»، مبرزا المساهمة الهامة والفعالة للوفد المغربي، الذي ضم عددا من البرلمانيين وقياديين في أحزاب سياسية، سواء في أشغال الجلسات العامة أو الورشات أو على مستوى لجنة صياغة (إعلان الجزائر). وأبرز السفياني، أنه «سجلنا أن الإخوة الجزائريين احترموا التزامهم بعدم إقحام موضوع الصحراء أو البوليساريو أو الجمهورية الصحراوية الوهمية في هذا الملتقى، وذلك رغم الضغوطات التي مارستها في هذا الاتجاه بعض الصحف الموالية لبعض الجهات الجزائرية»، مضيفا أنه فعلا «لم تتم الإشارة إلى هذا الموضوع سواء خلال الجلسات العامة أو في (إعلان الجزائر)». من جهة أخرى، سجل السفياني أن هذا اللقاء، الذي تميز بحضور كل الفصائل الفلسطينية، شكل «انتصارا نوعيا لقضية الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني». من جانبه قال عبد الإله المنصوري عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد «إننا استطعنا أن نحصن الواجهة العربية من أي تواجد لانفصاليي (البوليساريو)». وتابع أن «التزام اللجنة التحضيرية للملتقى التي تضم أعضاء من مختلف الدول، بعدم مشاركة أي ممثل (للبوليساريو) في الأشغال، كان واضحا». أما عبد القادر عمارة، عضو المكتب السياسي لحزب (العدالة والتنمية) فأكد أنه «رغم التزام الطرف الجزائري، حرص الوفد المغربي على التواجد في مختلف الورشات والجلسات العامة لقطع الطريق على العناصر الانفصالية التي قد تكون مدسوسة في الملتقى».