أكد الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون أول أمس الاثنين ببروكسيل أن عشرين صحفيا إسبانيا ومراسلا لوسائل إعلام إيبيرية أقاموا في العيون قبل وأثناء وبعد تفكيك مخيم (كديم إيزيك). وخلال اللقاء الثاني مع الصحافة خاصة الإسبانية بعد لقاء أول تم عقب أشغال الدورة التاسعة لمجلس الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، قدم الفاسي الفهري لائحة مفصلة بمجموع الصحفيين ومراسلي الصحافة الأيبيرية الذين كانوا حاضرين قبل وأثناء وبعد تفكيك مخيم (إكديم إيزيك) وكذا فترة إقامتهم بالتحديد في العيون. وأكد الوزير في هذا الصدد، أن عدة وسائل إعلام إسبانية كانت ممثلة في العيون و(كديم إيزيك) ويتعلق الأمر بصحفيين يعملون في وسائل اعلام مختلفة (مكتوبة ومرئية ووكالة ). وفي معرض حديثه عن حالة الصحافيين بياتريز سيلفيا وغارسيا دياز وخافيير سوبينا، أبرز الفاسي الفهري أنهم أمضوا شهر غشت المنصرم بكامله بالعيون إلى غاية 14 نونبر المنصرم بعد تفكيك المخيم, موضحا أنهم ولجوا بهويات مزورة على أساس أنهم سياح. وأضاف الوزير أنه «بعدما سمعنا، خلال الندوة الصحفية الأولى التي عقدت صباح اليوم (يقصد يوم الاثنين)، أن المغرب منع الصحافيين الإسبان من ولوج مدينة العيون خلال مباشرة عملية تفكيك المخيم، قررت تنظيم هذا اللقاء قصد تقديم كافة التوضيحات الضرورية وإبراز الحقيقة». وتوجه الفاسي الفهري بالكلمة للصحافيين الإسبان والأوروبيين الذين حضروا الندوة الصحفية الثانية، قائلا «بإمكانكم الاتصال بهم واحدا واحدا.. وسيجيبونكم عما إذا تم منعم أم لا». وأضاف «إنني لا أتحدث عن حالات الصحافيين الحاملين لجنسيات أخرى والذين يقرون بأنهم ولجوا العيون وغادروها دون أن يكون هناك أي حصار. لقد ولج ممثلون آخرون لوسائل الإعلام الإسبانية عبر موريتانيا وهم متخفون في لباس صحراوي». وأعرب الفاسي الفهري عن استنكاره لكون الصحافة الإسبانية أضحت بعد تفكيك مخيم اكديم ايزيك طرفا متدخلا وخصما أساسيا للمغرب، مضيفا أنها هي نفسها الصحافة التي «كذبت واختلقت وثائق استغلتها تزعم أن المخيم كان مغلقا طيلة شهر أكتوبر. وهو أمر غير صحيح». وتساءل الوزير عما «إذا كان هناك حصار في الوقت الذي يلج فيه عشرون صحافيا إلى العيون ويقيمون فيها بحرية؟», وفي الوقت الذي كانت فيه العديد من الحكومات، بما فيها الحكومة الإسبانية, تحاط علما بتطور مسألة مخيم اكديم ايزيك».