تتساءل ساكنة المدينة الحسناوية لماذا تأدية ضريبة النظافة في غياب النظافة والاهتمام برونق المدينة وجمالها وكنس أزبالها ونفاياتها، إن هم المدينة في مجال التدبير النظافي، هو هم تم تقاسمه مع سائر مدننا المغربية شمالا وجنوبا شرقا وغربا، لكن مدينة سيدي سليمان يزداد الأمر استفحالا ومع كل مجلس بلدي وتنصيبه لتدبير الشأن المحلي لساكنة المدينة يتفاءل السكان، غير أن الأيام تمر وتبقى حليمة على عاداتها القديمة، ونعني بذلك استمرر الوضع البيئي على طبيعته، فالشوارع والساحات لا تكاد تخلو من النفايات والقمامات والعديد من المتلاشيات المتخلى عنها ابتداء من ضفتي وادي بهت بالسوق الأسبوعي ويزداد الأمر استفحالا مع تناسل بعض السوقيات الشبه اليومية ببعض الأحياء حتى تتراكم بقايا الخضر المتخلى عنها، يضاف الى هذا وذاك أن العديد من الأحياء بالمدينة لم تصلها شاحنات النظافة بانتظام مما يزيد الأمر استفحالا وذلك في غياب أسطول للنظافة يغطي كل أحياء المدينة، ولقد فشل مشروع التعاقد مع شركة لتدبير قطاع النظافة وقد ساهمت عملية الانعاش الوطني في تنظيف العديد من شوارع المدينة وأزقتها لكن الى متى يتم الاعتماد على هذه العملية الموسمية. وشراء العديد من السيارات من طرف المجلس كان يمكن تحويل اعتمادات ذلك الى اقتناء شاحنات لجمع الأزبال يضاف الى هذا غياب برمجة المجالات الخضراء التي قد تعطي بعض الجمالية على أحياء المدينة لتكون أهلا لتبوئها كإقليم له طموحات مستقبلية وتحديات يسعى الى انجازها.