عقدت الجامعة الملكية المغربية لكرة اليد جمعها العام السنوي العادي للموسم الرياضي 2010/2009 السبت الماضي باحدى الفنادق بضواحي مراكش في أطول جمع عام دام أزيد من ثمان ساعات بعد التأكد من النصاب القانوني بحضور 102 فريقا ممثلا ب185 صوتا من أصل 226. فقبل انطلاق الجمع الذي عرف عدة نقط نظام والتي كادت أن تعصف بهذا الجمع نظرا للاحتجاجات والأجواء المكهربة والحارقة التي دارت فيها لولا حنكة ودبلوماسية الرئيس عبد اللطيف الطاطبي. فبعد تدخل ممثل عصبة مراكش تانسيفت الحوز والذي عاتب فيه الجامعة بتهميشها لعصبتهم وعدم إسهامها ومشاركتها في التهييء لانعقاد أشغال هذا الجمع بمدينتهم، ليتدخل رئيس فريق اتحاد طنجة الذي غادر فريقه قسم الصفوة ونزوله الى القسم الموالي مما دفع به للدخول مع الرئيس في مناوشات تنائية. وبعد مخاض عسير انطلقت أشغال الجمع بقراءة التقرير الادبي من قبل مولاي الحسن ضياء رئيس عصبة الصحراء في غياب الكاتب العام لهذه الجامعة، وشمل هذا التقرير حصيلة الموسم الرياضي 2010/2009 والتي كانت إيجابية بكل المقاييس وكذا عقدة الأهداف في اطارالاستراتيجية الجديدة لوزارة الشباب والرياضة والرامية الى الاقلاع بالرياضة. كما تطرق أيضا للبرامج والأهداف التي تبنتها وسطرتها الجامعة في سياستها من أجل تنظيم تظاهرات دولية وقارية وجهوية من العيار الثقيل كالمؤتمر العادي للاتحادين الدولي والافريقي الذي ستحتضنهما مدينة مراكش خلال شهر ماي 2011 وكذا احتضان المغرب للبطولة الافريقية للامم 2012 ذكورا واناثا. في حين تركزت المناقشة على اتهام الجامعة في التقصير في حق العصب لحل المشاكل المتشعبة التي تتخبط فيها ماديا ومعنويا وعدم التواصل معها واستجابتها لطموحاتهم. وبعد أزيد من خمس ساعات من النقاش الحاد دفع بعض الأعضاء المشاركين الخروج من القاعة للاستراحة في بهو الفندق، ومنهم من فضل متابعة مجريات الديربي البيضاوي بين الرجاء والوداد أو المباراة النهائية للكاف بين الفتح والنادي الصفاقصي التونسي على تتبع أشغال الجمع العام تمت المصادقة على هذا التقرير باجماع الحاضرين مع تسجيل تحفظ لرئيس اتحاد طنجة. مناقشة التقرير المالي كانت اقل حدة من التقرير الادبي نظرا لتدقيق حساباته من طرف خبير محلف خبير مراقب في الحسابات والذي اعطى جردا مفصلا للمداخيل والمصاريف حيث بلغت المداخيل 1171402 درهم. اما المصاريف فناهزت 13077860.93 درهم ليترك عجزا في ميزانية الجامعة تقدر ب 1363831.68درهم، وقد انصبت تدخلات رؤساء العصب من عدم توصلها بأية إعانة مالية من المكتب الجامعي، كما طالب البعض منهم بترشيد النفقات، وبعد المصادقة على هذا التقرير بالاجماع ترك الجمع حرية التصرف للرئيس عبد اللطيف الطاطبي في تشكيل ثلث المكتب الجديد للجامعة.