أكدت وزيرة الشؤون الخارجية الإسبانية ترينيداد خيمنيث، أن الحكومتين الإسبانية والمغربية تجمعهما «علاقة دائمة ومتواصلة». وصرحت خيمينيث خلال ندوة صحفية على هامش الدورة العشرين للقمة الإيبيرو أمريكية التي اختتمت أول أمس أشغالها بمار ديل بلاطا في الأرجنتين أنه «يجب أن أقول إنني أمثل الحكومة الإسبانية، وفي هذا الصدد تجمعني مع الحكومة المغربية علاقة دائمة ومتواصلة تروم دائما تجاوز كل الوضعيات الطارئة». وأكدت خيمينيث في رد على سؤال صحافي إسباني «هذا هو العمل الذي أنا بصدد القيام به، وسأواصل القيام به في المستقبل» معربة عن «يقينها بأن الحكومة المغربية تحدوها الإرادة ذاتها». وأضافت «إنني أرغب في مواصلة هذا الحوار المتميز من خلال تلقي رسائل الحكومة المغربية، لأن التزامي ومسؤوليتي باعتباري وزيرة للشؤون الخارجية لإسبانيا، يتمثلان في الحفاظ على مناخ ملائم كفيل بتمكيننا من الانكباب سوية على القضايا ذات الاهتمام المشترك». وأشارت خيمينيث إلى أنها عقدت يوم الجمعة «لقاء غير رسمي» مع عمر عزيمان، الذي يقود الوفد المغربي المشارك في القمة الإيبيرو-أمريكية، «تبادلنا خلاله الانطباعات» بخصوص القضايا الثنائية. وقالت إنه «أتيحت لنا الفرصة للتطرق لما حدث خلال الأيام الأخيرة والمواقف المتبناة من طرف الحكومتين الاسبانية والمغربية، وكذا المواقف المتخذة من طرف برلمانينا». من جانبه، أكد الوزير لدى رئاسة الحكومة الاسبانية رامون خاوريغي يوم السبت أن مدريد ستواصل العمل من أجل الحفاظ على العلاقات «الممتازة» التي تجمعها مع المغرب. وأوضح الوزير لدى رئاسة الحكومة الاسبانية في حديث لوكالة الانباء «أوروبا بريس» الاسبانية نشرته أمس أن «العلاقات المتميزة» التي تجمع بين إسبانيا والمغرب مفيدة لكلا البلدين على اعتبار أنها تمكن من حل المشاكل بصورة مشتركة. وشدد خاوريغي على أن الحكومة الاسبانية «حريصة جدا» على الحفاظ على الحالة الراهنة للعلاقات بين المغرب وإسبانيا مشيرا إلى أن بلاده «ليس لديها أية نية لخلق نزاع» مع المملكة. ومن جهة أخرى، أكد الوزير لدى رئاسة الحكومة الاسبانية على الأهمية التي يكتسيها الفضاء الجيوسياسي الذي يتقاسمه المغرب وإسبانيا على المستوى الدولي. وبخصوص قضية الصحراء أبرز رامون خاوريغي أنه يتعين إيجاد حل «دائم» لهذا النزاع تحت رعاية منظمة الأممالمتحدة.