أكدت البرلمانية الأوروبية رشيدة داتي أن قرار البرلمان الأوروبي بخصوص أحداث العيون تم «تبنيه بطريقة متسرعة». وأعربت داتي، في حديث صحفي، عن أسفها لمضمون هذا القرار الذي تم تقديم موعد التصويت عليه «دون أسباب واضحة» وقبل أن يتسنى لكافة النواب الأوروبيين الاطلاع على حقيقة الوضع. وقالت وزيرة العدل الفرنسية السابقة «لقد تحدثت كثيرا مع البرلمانيين الأوروبيين لأشرح لهم ما حدث حقيقة في العيون. وطلبت منهم أن يأخذوا وقتا كافيا في التفكير ويطلعوا على الوقائع وألا يطالبوا بالتصويت على القرار، الذي كان مقررا مبدئيا أن يتم في شهر دجنبر». وأضافت أنه «لم يتح لنا الوقت لإطلاع كافة النواب على الوضع الحقيقي بعيدا عن الافتراءات»، مبدية أسفها لموقف «بعض الفرق السياسية بالبرلمان الأوروبي، التي تتسرع أحيانا ولا تأخذ بعين الاعتبار موضوعية الوقائع التي تقدم لها». وأكدت داتي، التي تشغل كذلك منصب عمدة الدائرة السابعة بالعاصمة باريس، أنها «تعرف جيدا المغرب والحكمة التي تتحلى بها سلطاته، وهو ما يدعو إلى عدم تصديق الأكاذيب التي توصل بها النواب الأوروبيون». من جهة أخرى، أشارت البرلمانية الأوروبية إلى أن الاتحاد الأوروبي يولي أهمية كبرى لعلاقاته مع المغرب، حيث أنه أول بلد في منطقة جنوب المتوسط يحصل على الوضع المتقدم. وأكدت أن الاتحاد الأوروبي, من خلال منحه المغرب الوضع المتقدم، عبر عن كامل رغبته في العمل بشكل وثيق مع المغرب, البلد الذي يتقاسم معه «العديد من الأهداف المشتركة».