في تتبع للشأن المحلي وقضاياه اليومية التي تتراكم انطلاقا من توفر الظروف المناسبة التي أفرزت لنا مجموعة من الظواهر والمظاهر المثقلة بالسلبيات وانتقلت بالمدينة رغما عنها وعن أهلها إلى مرحلة الاختلال الاجتماعي وظهور كل ما هو غريب وشاذ.. والحقيقة أن المدينة بدأت تعرف تغلغل كل ما هو مخل بالأخلاق ومستغرب لتتحول ليالي إيموزار كندر إلى محطة لكل يريد أن يمارس طقوس العربدة الخمرية بصراخها وصياحها ونحيبها وتكون تلك نتيجة مفعول الخمور المهربة التي نجهل مصدرها وصلاحيتها ونوعيتها وكما قيل فإن هذه الخمور قد عمرت طويلا في المدنية وأصبحت وسيلة للاغتناء السريع وبأرقام قياسية وحرق المسافات. أما المخدرات فهي الظاهرة التي تتحرك بالمدينة بحركية زئبقية على مدار السنة وفي شتى المناسبات وبكل الوسائل على الرغم من كل المجهودات لتطويقها وممارسة كل أشكال التضييق على مروجيها، والملفت للنظر أن التعاطي لهذه السموم قد تسرب إلى جميع الفئات العمرية بالمدينة. وقد نكون مقصرين في حق جيل كامل الذي يتعرض للتدمير إذا قلنا بأن المدينة بخير وأن المخدرات لا وجود لها البتة لأن قوة المجتمع نابعة من التعامل الإيجابي مع أي ظاهرة كيف ما كانت والإعتراف بأي تقصير والتعاطي مع الأشياء بكل موضوعية وجدية وواقعية وبناء الحلول على أساس الحس الوطني وتحمل المسؤولية بدون ادنى مركب نقص أو التستر أمام المبررات والاسباب. وفي حملة غير مسبوقة بالمدينة استطاع الدرك الملكي بإيموزار كندر من شن حرب بلا هوادة على مروجي كل أصناف الكحول والمخدرات وقد تم خلال الشهور الأخيرة اعتقال مجموعة من الذين ينشطون في هذا المجال وتلقيم أضافر جميع المروجين بدون استثناء. وكانت النتيجة ملموسة حيث تم اعتقال كل ما له علاقة بالمظاهر المشبوهة والخارجة عن القانون إضافة إلى شن حملات تمشيطية وباستمرار على ظاهرة الدعارة في بعض الأحياء المشبوهة. وقد نسجل هنا ارتياح المواطن لكل هذه الحركية الأمنية من طرف الدرك الملكي للمدينة الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى من استئصال بيع الخمور المهربة والمخدرات بكل أصنافهما. هكذا نكون فعلا أمام مبادرة أمنية محلية مسؤولة ومحسوبة تعتبر قيمة مضافة للمدينة لأنها في أمس الحاجة أليها على اعتبار أنها بدأت تنتعش وتخرج من أتون التهميش لتجد لها طريقا نحو التنمية الاقتصادية والأجتماعة في الأفق القريب فكل حرب ضروس ضد المظاهر الخارجة عن القانون وأنتم...؟؟؟