الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني تستنكر انزلاقات الصحافة الإسبانية استنكرت الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني بشدة إقدام وسائل الإعلام الإسبانية على الاستغلال الفاضح لصور الأطفال الفلسطينيي ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية ونسبها على أنها تخص أحداث العيون، واصفة ذلك بأنه «استغلال مقيت ولا أخلاقي وتحريف مبتذل ودنيء ولئيم.. وأكدت الجمعية التي تدارست الموضوع في اجتماع مكتبها التنفيذي الأسبوعي، أن ضحايا غزة وشهداء فلسطين يعرفون المغرب بحضوره الجماعي الدائم والداعم للقضية الفلسطينية بدون استغلال ولا تشويه، معلنة أنه باعتبارها طرفا مدنيا، فإنها تحتفظ بحقها في متابعة وسائل الإعلام الإسبانية ضد تشويه الحقائق وفي زيغها عن خط النزاهة والأمانة التي يجب أن تتحلى بهما السلطة الرابعة. واعتبرت استغلال صور الأطفال الفلسطينيين ضحايا العدوان الصهيوني الأهوج على غزة، بأنه إيحاء شيطاني خسيس واقتباس صهيوني لئيم لمحاولة إقناع العالم أن ما فعلته إسرائيل له ما يماثله في المغرب. وأشارت أنه كان الأجدر بوسائل الإعلام الإسبانية أن تلجأ أيضا إلى مآسي النظام الاستعماري الإسباني بالريف وبالشمال وإلى ضحايا المرحلة الدكتاتورية وأن تنادي بإعطاء الاستقلال وحق تقرير المصير لمنطقة الباسك، وأن يتم التحالف الجزائري الإسباني من أجل استقلال وتقرير المصير لمنطقة القبائل. وسجلت في هذا الصدد بأسف كبير، تحول «جزائر الثورة» إلى جزائر الدفاع عن كل أنواع التشرذم والتفرقة، وأصبحت ثورة الدفاع عن التحرر من العبودية والاستعمار القديم خادمة لمصالح الأنظمة الإمبريالية الجديدة من أجل أن تتحول الجزائر نفسها إلى دولة إمبريالية توسعية، حسب الجمعية. وأكدت أن استقلال الجزائر كان دوما من أجل رخاء وازدهار الشعب الجزائري وكل شعوب المنطقة بما فيها العالم العربي وهو نعمة حققها الشهداء إلى أن صار بإرادة المنحرفين نقمة على المغرب وعلى الجزائر.