وقعت عدة هيئات وطنية وأجنبية، أول أمس الاثنين بالداخلة، سبع اتفاقيات شراكة في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والثقافية. وهمت هذه الاتفاقيات، التي تم التوقيع عليها على هامش الندوة الدولية المنعقدة يومي أمس وأول أمس، بالداخلة حول موضوع «الذكاء الترابي والتنمية الجهوية عبر المقاولة، تجارب دولية مقارنة»، مجالات التنمية السياحية والأنشطة البحرية بالداخلة والشراكة بين «الجامعة المقاولة» والشراكة حول «تحديد المنتوجات المحلية وتحليلها النوعي بالأقاليم الجنوبية للمملكة». كما همت النهوض بالأعمال ذات الطبيعة الاجتماعية والثقافية والتكوين لفائدة الأقاليم الصحراوية ودعم فرع العصبة المغربية لحماية الطفولة بالداخلة، وإحداث هيئات دائمة لتكوين الأطر في مجالات الذكاء الاقتصادي واليقظة التجارية والتكنولوجية لفائدة العصبة والغرف المغربية للتجارة والصناعة والخدمات. وتتعلق هذه الاتفاقيات أيضا بتعزيز الشراكة من اجل تهيئ أرضية للتصدير بالداخلة نحو الأسواق الأوروبية. وقال فيليب كليرك رئيس الجمعية الدولية للذكاء الاقتصادي، إن الهدف من هذه الاتفاقات هو تقاسم التجارب والخبرات وكذا التكوين في مجال التقنيات الحديثة ذات الأهمية البالغة بالنسبة للمقاولات»، مؤكدا على ضرورة استيعاب وضبط التقنيات الجديدة من اجل تنظيم المراقبة على المنتوجات وكذا توفير المعلومات الضرورية للمقاولات. وأكد ميشيل دودوني نائب رئيس جامعة الغرف الفرنسية للتجارة والصناعة، أن التوقيع على هذه الشراكات «الملموسة» يظهر أن كل الدراسات التي أعدت في مجال الذكاء الاقتصادي قد تسفر عن إجراءات تهم السكان والمقاولات على حد سواء، مضيفا أن هذه الشراكات ستمكن من مساعدة المقاولات في استخدام آليات الذكاء الاقتصادي من اجل الولوج إلى المعلومة حول الأسواق. كما تم، بالموازاة مع ذلك، تسليم جائزة الشراكة بين الجامعة والمقاولة في دورتها الثانية. وقد عادت الجائزة الأولى لمشروع يهدف إلى الاستعمال الأمثل لإنتاج التدفق من خلال الرماد، فيما عادت الجائزة الثانية لتصور وإنتاج الفرن بالغاز لصناعة الفخار التقليدي بينما كانت الجائزة الثالثة من نصيب مشروع يروم الاستعمال الأمثل للمشتقات النباتية وفق تقنيات التجفيف والسحق. يشار إلى أن هذا اللقاء الدولي، الذي تنظمه الجمعية الدولية للذكاء الاقتصادي وجمعية الأبحاث والدراسات للتنمية تحت رعاية جلالة الملك محمد السادس، يعرف مشاركة خبراء ومؤسسات مختصة في مجال الذكاء الاقتصادي في علاقاته بالتنمية الجهوية من آسيا وأمريكا وأوروبا وإفريقيا والمغرب العربي وجزر الكرايبي. ويتناول هذا اللقاء موضوع الذكاء الترابي المنشود كإستراتيجية عمومية وجماعية من أجل إعادة إنتاج مشترك للتنمية الجهوية وبلورة مقاربات التنمية الترابية عبر المقاولة. وتتميز هذه الندوة بإيلاء الاهتمام للمقاولة وذلك برصد تجارب دولية في هذا المجال والتركيز على التنمية في بعديها الترابي والجهوي كقاسم مشترك في هذه الدينامية. ومن المقرر أن تتوج الندوة بإصدار «إعلان الداخلة» الذي سيرسم الإطار المستقبلي لعمل الخبراء والمؤسسات المشاركة في هذا اللقاء. وتتمحور مواضيع هذه الندوة حول «سياسات الذكاء الترابي، تجارب دولية مقارنة» و»مجموعات المقاولات والدينامية الترابية» و»إدارة التنمية الجهوية، التنظيم والأدوات المبتكرة» و»تمويل تعزيز عناصر الجاذبية للجهات الترابية»، و»شراكة الجامعة والمقاولة والجهة: نتائج وآفاق التطور»، و«الأمن الاقتصادي للجهات الترابية».