وقعت عدة هيئات وطنية وأجنبية، اليوم الاثنين بالداخلة، سبع اتفاقيات شراكة في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والثقافية. وهمت هذه الاتفاقيات، التي تم التوقيع عليها على هامش الندوة الدولية المنعقدة يومي 22 و 23 بالداخلة حول موضوع "الذكاء الترابي والتنمية الجهوية عبر المقاولة، تجارب دولية مقارنة"، مجالات التنمية السياحية والانشطة البحرية بالداخلة والشراكة بين "الجامعة المقاولة" والشراكة حول "تحديد المنتوجات المحلية وتحليلها النوعي بالاقاليم الجنوبية للمملكة". كما همت النهوض بالاعمال ذات الطبيعة الاجتماعة والثقافية والتكوين لفائدة الاقاليم الصحراوية ودعم فرع العصبة المغربية لحماية الطفولة بالداخلة ، واحداث هيئات دائمة لتكوين الاطر في مجالات الذكاء الاقتصادي واليقظة التجارية والتكنولوجية لفائدة العصبة والغرف المغربية للتجارة والصناعة والخدمات. وتتعلق هذه الاتفاقيات أيضا بتعزيز الشراكة من اجل تهيئ ارضية للتصدير بالداخلة نحو الاسواق الاوروبية. وقال رئيس الجمعية الدولية للذكاء الاقتصادي السيد فيليب كليرك، في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، إن الهدف من هذه الاتفاقات هو تقاسم التجارب والخبرات وكذا التكوين في مجال التقنيات الحديثة ذات الاهمية البالغة بالنسبة للمقاولات"، مؤكدا على ضرورة استيعاب وضبط التقنيات الجديدة من اجل تنظيم المراقبة على المنتوجات وكذا توفير المعلومات الضرورية للمقاولات. وفي تصريح مماثل، اكد نائب رئيس جامعة الغرف الفرنسية للتجارة والصناعة السيد ميشيل دودوني ان التوقيع على هذه الشراكات "الملموسة" يظهر ان كل الدراسات التي اعدت في مجال الذكاء الاقتصادي قد تسفر عن اجراءات تهم السكان والمقاولات على حد سواء، مضيفا ان هذه الشراكات ستمكن من مساعدة المقاولات في استخدام اليات الذكاء الاقتصادي من اجل الولوج الى المعلومة حول الاسواق. كما تم، بالموازاة مع ذلك، تسليم جائزة الشراكة بين الجامعة والمقاولة في دورتها الثانية. وقد عادت الجائزة الاولى لمشروع يهدف الى الاستعمال الامثل لانتاج التدفق من خلال الرماد، فيما عادت الجائزة الثانية لتصور وانتاج الفرن بالغاز لصناعة الفخار التقليدي بينما كانت الجائزة الثالثة من نصيب مشروع يروم الاستعمال الامثل للمشتقات النباتية وفق تقنيات التجفيف والسحق. يشار الى أن هذا اللقاء الدولي، الذي تنظمه الجمعية الدولية للذكاء الاقتصادي وجمعية الأبحاث والدراسات للتنمية تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يعرف مشاركة خبراء ومؤسسات مختصة في مجال الذكاء الاقتصادي في علاقاته بالتنمية الجهوية من آسيا وأمريكا وأوروبا وإفريقيا والمغرب العربي وجزر الكرايبي. ويتناول هذا اللقاء موضوع الذكاء الترابي المنشود كاستراتيجية عمومية وجماعية من أجل إعادة انتاج مشترك للتنمية الجهوية وبلورة مقاربات التنمية الترابية عبر المقاولة. وتتميز هذه الندوة بإيلاء الاهتمام للمقاولة وذلك برصد تجارب دولية في هذا المجال والتركيز على التنمية في بعديها الترابي والجهوي كقاسم مشترك في هذه الدينامية. ومن المقرر أن تتوج الندوة بإصدار "إعلان الداخلة" الذي سيرسم الإطار المستقبلي لعمل الخبراء والمؤسسات المشاركة في هذا اللقاء. وتتمحور مواضيع هذه الندوة حول "سياسات الذكاء الترابي، تجارب دولية مقارنة" و"مجموعات المقاولات والدينامية الترابية" و"إدارة التنمية الجهوية، التنظيم والأدوات المبتكرة" و"تمويل تعزيز عناصر الجاذبية للجهات الترابية"، و"شراكة الجامعة والمقاولة والجهة : نتائج وآفاق التطور"، و"الأمن الاقتصادي للجهات الترابية".