يشارك المغرب كما جرت العادة، في المهرجان الدولي للسينما المستقلة في بروكسل في دورته السابعة والثلاثين، بفيلم نهاية الملائكة للمخرجين: محمد مفتكر ونرجس نجار وهشام العسري، هذا المهرجان العريق الذي طالما احتفي بالأفلام التي هي التجارب الأولي لمخرجين من أنحاء العالم كان آخرهم المخرج الفلبيني (مندوزا) الذي عرف سينمائيا على مستوى العالم من خلال هذا المهرجان. دورة هذا العام بدا واضحا عليها تأثير الأزمة الاقتصادية العالمي وقدر من التقشف الضروري مع حفاظ المهرجان علي تقاليده المعتادة حيث تكون سينما دولة من الدول هي ضيف المهرجان في كل عام وفي دورة هذا العام السينما المكسيكية هي الضيف .ويحي المهرجان في برنامجه جلسات نقدية وحلقات نقاشية وورش عمل. كالعادة في كثير جدا من المهرجانات الأوربية، هنالك بساطة وعدم تكلف حتى لو توفرت أحسن الإمكانات المادية، إذ أن مهرجان السينما المستقلة ليس من عاداته أن يفرش بساطا احمر للنجوم، تري أولئك النجوم مخرجين وممثلين وسينمائيين من مختلف التخصصات يجلسون في وسط الجمهور، وغالبا ما يحتفي المهرجان بسينما البلدان التي قد لا يتاح لها التعريف بنفسها في العديد من المهرجانات الأوربية كما هي الحال مع السينما الفلبينية والإندونيسية والمكسيكية فضلا عن حقيقة أن لا دورة من دورات المهرجان مرت من دون وجود حضور للسينما العربية وخاصة من مصر والمغرب وتونس.