شرع المركز القومي المصري للترجمة في البحث عن عناوين كتب مترجمة للغة وسيطة لثلاثة من المؤرخين الإسرائيليين الجدد قصد نقلها للغة العربية وهم شلومو سند وبني موريس واين يابي. وقال جابر عصفور, مدير المركز في تصريحات صحفية انه تتم حاليا ترجمة كتاب «ولادة مشكلة اللاجئين الفلسطينيين منذ 1947`1949» للمؤلفة بني موريس, مبرزا أن الكتاب مترجم للغة الإنجليزية وتم نيل حقوق النشر من قسم النشر بجامعة كامبريدج بإنجلترا. وحسب المصدر نفسه فإن إحدى دور النشر رفضت منح حقوق نشر كتاب للمؤرخ الإسرائيلي شلومو سند بعنوان «اختراع اليهودية». يذكر أن المركز المصري قرر ترجمة كتب إسرائيلية انطلاقا من لغة وسيطة لتفادي التعامل المباشر مع دور نشر إسرائيلية على اعتبار أن ذلك يشكل نوعا من التطبيع الثقافي مع إسرائيل. وكان جابر عصفور قد أوضح في حديث صحفي أن المركز عمد قبل توقيع مصر على الاتفاقية الدولية حول حقوق النشر ,والتي تنص على ضرورة الحصول على إذن من الناشر إلى نشر بعض الكتب الإسرائيلية التي كان يترجمها بعض المستشرقين الأجانب في مركز الدراسات العبرية عن اللغة العبرية مباشرة. وأضاف أن الهدف من اللجوء إلى الترجمة عن لغة وسيطة حاليا هو «التعرف على فكر الكتاب اليهود المعارضين للفكر الصهيوني, دون أن نتعامل مع ناشرين إسرائيليين ونقع في فخ التطبيع».