اتفق الجمع العام لفرع كرة اليد بنادي الرجاء على استمرار المكتب المسير في مهامه وأوكل للرئيس مبارك إحسان الحسم في أمر ثلث الأعضاء، وكانت نصف ساعة فقط كافية لأشغال جمع يد الرجاء تخللها تلاوة التقرير الأدبي من لدن الكاتب العام للفرع مولاي أحمد اليمني لمغاري الذي أشاد بالمستشهرين والأشخاص الذين دعموا الفريق في الموسم الرياضي، وانتقل يستعرض المسار موضحا تعاقب المدربين محمد المربطي- عبد المجيد الزاولي على التأطير، واعتماد الفريق على عناصر شابة مع الترخيص لخمسة بالانتقال. بطلموس محمد (الفتح) علي أصفار (جمعية سلا) فهد المرابط (الاتحاد القاسمي) جلال الضريس (الرابطة) بوكيلي رشيد (النادي المكناسي). وبهذا النهج أمكن للفريق إنهاء الموسم الرياضي في الرتبة الثانية إثر الانهزام أمام الخصم -فريق الرابطة- بفارق نقطة واحدة، موقعا على إنجاز غير مسبوق. وأشار التقرير الأدبي الى الإعتناء بالفئات العمرية الصغرى حيث عمل على تأطير فريق الصغار (22 رخصة) والفتيان (18 رخصة) والشبان (36 رخصة) اضافة الى الفريق الأول الذي يضم 28 لاعبا. وكشف التقرير معاناة الفرع في غياب قاعة تحتضن التداريب والمباريات مما يفرض عليه التنقل عبر فضاءات مختلفة، أما تكاليف تدبير فرق الفئات الصغرى فقد تكفل بها رئيس الفرع وبعض الأعضاء. وعرض أمين مال يد الرجاء عز الدين أبيض مرفوقا بتقرير لمؤسسة مراقبة الحسابات وكشف بالأرقام أن المداخيل لم تتجاوز 669000 درهم ضمنها منحة مجلس المدينة 150.000 درهم و 80.000 درهم منحة (المكتب المديري) وعمل على تغطيتها فرع كرة القدم بنادي الرجاء اضافة الى منحة وصيف البطل التي سلمتها الجامعة وقيمتها 90.000 درهم، مرفوقة بمنحة نفس المؤسسة (الجامعة) 60.000 درهم ودعم الرئيس 40.000 درهم ومساهمات أخرى لمؤسسات تجارية وأشخاص: حميد الصويري، محمد حميدين، خالد غليمي. وقد بلغ دعم الاستشهار 220.000 درهم، أما التكاليف فقد بلغت 650.000 درهم أكبر حصة منها لتغطية المنح 159.000 درهم، والأجور 179.000 درهم، وشراء العتاد الرياضي 43814.00 درهم مع تسديد دين باقي عن الموسم السالف 84961.00 درهم. وفي صندوق فريق الرجاء لكرة اليد حاليا فائض مالي قيمته 1156395 درهم. وفتح النقاش حول مضامين التقريرين والوضع الذي يعيشه فرع كرة اليد بنادي الرجاء، وأثيرت ملاحظات حول غياب قاعة تحتضن التداريب والمباريات اضافة الى هزالة الدعم المادي الذي يخصصه مكتب فرع كرة القدم أمام الشلل المزمن للمكتب المديري. ويبدو أن الدعم الذي يرصده فرع كرة القدم لليد تتفاوت قيمته مع مستوى العلاقة بين مكتبي الفرعين. وبلغنا أن رئيس فرع كرة اليد مبارك إحسان لوح بالاستقالة بسبب ضعف الدعم وهشاشة البنية التحتية وتراجع نتيجة رغبة فعاليات الفرع ووعود من «المكتب المديري»، مما سيمدد الوضع الى نهاية السنة الحالية واستمرار المكتب المسير رهين بالدعم الذي قد ترتفع قيمته. وانتهى الجمع العام ليد الرجاء، ومرة أخرى، تطلع الأسئلة تفرض نفسها حول مصير المكتب المديري للنادي الذي أريد له أن يبقى حيث ولد وكما ظهر في المهد، لا يتحرك.