زاهير بن العبدي: ننتظر دعم الوزارة لاحتضان مركز دولي انعقد كما هو معلوم بمدينة الدارالبيضاء اجتماع سنوي للمكتب التنفيذي للكنفدرالية الإفريقية للمصارعة، ترأسه زاهير بن العبدي رئيس الجامعة الملكية المغربية للمصارعة، والذي هو في نفس الوقت رئيس الاتحاد الإفريقي وعضو الإتحاد الدولي. فلأول مرة في التاريخ هذه الرياضة يحضر هذا التمثيل الدولي في اجتماع جهوي واحد ينتمي للإتحاد الإفريقي، إتحاد البحر أبيض المتوسط والإتحاد العربي، كما تميز بمشاركة مندوب عن الإتحاد الدولي بإضافة إلي حضور سكرتيرة الإتحاد التركي للمصارعة، كل ذلك كان الهدف منه حسب السيد بن العبدي خلق تكتل يجمع الاتحادات المذكورة، يمكن من وضع خطة عمل قصد تهيئ أبطالها لاستحقاقات قادمة وخاصة أولمبياد لندن 2012. خلال النقاش الذي عرفه اجتماع مدينة الدار البيضاء، تدخلت السيدة راديك يكسي سكرتيرة الإتحاد التركي للمصارعة: مشيدة بأهمية لقاء ثلاثة الإتحاد للخروج بخطة عمل واحدة، خاصة وأن تركيا تعتبر من بين الدول الرائدة وأحد أقطاب التقليدية في رياضة المصارعة، بإضافة أن لها تاريخ طويل يربطها بالعالم العربي من حيث التقاليد والعادات المشتركة، مما دفع بنا تقول راديك إلي إعادة إحياء الصلة وربط الماضي بالحاضر، فقد قمنا تضيف ممثل الاتحاد التركي بتوقيع اتفاقية تعاون بين وزارة الشباب والرياضة المغربية ونظيرتها التركية، حيث تتضمن المرحلة الأولى توفير دعم للإتحادين الإفريقي والمغربي، سواء من حيث الإمكانيات المادية والفنية واللوجستكية، وكذا بعث أطر تركية محترفة إلي المغرب، أما خلال المرحلة الثانية فسنوجه الدعوة للمنتخب المغربي قصد الخضوع لفترة تدريبية، وكذا تأطير المدربين المغاربة. خلال هذا الاجتماع أشار سيف زميل إشراني ممثل الإتحاد العرب أن فكرة عقد لقاء من هذا الحجم تصب في مصلحة الجميع، وأضاف أن خلال 3 سنوات الأخيرة عرف الإتحاد العربي قفزة مهمة، وما يجب العمل به هو الإلتزام من حيث تنظيم البطولات بجميع الفئات، إذ شهدت هذه سنة أربعة بطولات عربية أخرها بدمشق والتي أفرزت نتائج جد طيبة. وفي نفس الإطار نوه ديدي صوفير ممثل إتحاد البحر الأبيض المتوسط بفكرة إجتماع أقطاب الإتحاد الثلاث، وعلى رأسها الإتحاد التركي الذي يقوم بمجهود كبير من أجل تطوير الرياضة المصارعة بباقي الاتحادات، وأضاف أن الهدف من هذا الجمع القيام بتداريب سواء في الداخل أو الخارج، وفي هذا الصدد أشار إلى أنه لأول مرة تم وضع أهداف مسطرة من طرف الاتحادات، مما سيحاول الإتحاد الدولي ترجمته عن طريق توفير الدعم اللازم. ممثل وزير الشباب والرياضة المغربي، صرح أن وزارته ستمد يدها لرئيس الإتحاد المغربي للعبة، من خلال الدعم والمساند مثل باقي الرياضات الأخرى، وأول خطوة في هذا الاتجاه إحداث مركز دولي من أجل تطوير مستوى ممارسي المصارعة، خاصة وأن هذا الاجتماع يتزامن مع المشروع الذي أطلقته وزارة الشباب والرياضة والخاص ب «دراسة ورياضة». وفي تصريح خاص، صرح شارل ديموند المندوب الدولي، أن ما لمسه خلال الاجتماع وجود إرادة قوية لدى الاتحادات من خلال خلق برامج ذات أهداف مسطرة، والمهم في هذه المرحلة هو تأطير وتوجيه المشرفين على هذه اللعبة حتى يتمكنوا من تأطير الأبطال والرفع من مستواهم، وبدون شك فان هذا سينعكس بالإيجاب على المنتخبات، وبمساعدة تركيا التي هي نافدة العالم العربي، سنحاول استغلال هذه الميزة قصد تمرير الخطاب لباقي الاتحادات علي الصعيد الدولي. أما زاهير بن العبدي فقال: «هذه السنة أنجزنا برنامجين الأول وضعته وزارة الشباب والرياضة والثاني كان بفضل علاقتي الشخصي مع باقي الاتحادات، خصوصا مع تركيا باعتبارها مدرسة عالمية، وذلك من أجل الاستفادة من تجربتها وخبرتها، بالإضافة إلى ذلك قمت مؤخرا بزيارة إلي روسيا للحضور إجتماع الإتحاد الدولي، وخلاله استطعت إقناع رئيس الإتحاد بضرورة إضافة مقعد خاص، يمكن المغرب وباقي الدول الإفريقية من فرصة التأهل إلي أولمبياد لندن 2012، إذ في سابق كان فقط صاحب المرتبة الأولى في البطولة الأفريقية من له الحق المشاركة في الأولمبياد، لكن بعد المشاورات وأخذ ورد بيني وبين الرئيس خرجنا باتفاق يقضي بمنح صاحب المرتبة الثانية إمكانية المشاركة في الأولمبياد القادم. أتمنى صادقا أن تفي الوزارة بوعودها كما جاء على ذكر لسان ممثل السيد الوزير خلال هذا الاجتماع، خاصة احتضان مركز دولي، لأننا قمنا بمجهدات جبار من أجل إتاحة هذه الفرصة للمغرب. خلال نهاية الاجتماع تم كشف النقاب عن جدول الدورات الإفريقية القادمة، إذ سيحتضن المغرب البطولة الإفريقية لفئة الذكور، صاحب الصف الأول وثاني سيتأهل مباشرة إلي أولمبياد، خلافا ما كان عليه الأمر في السابق، نفس الشيء بالنسبة للإناث، غير أن الإقصائيات هذه المرة ستدور رحاها بدكار عاصمة السنغال.