تحتضن مدينة الدارالبيضاء في الفترة ما بين 14 إلى 17 ماي الجاري فعاليات البطولة الإفريقية للمصارعة، في دورتها 28 بعد أن كان المغرب قبلة لأول دورة قارية سنة 1969 وبعدها استضاف ست دورات قارية أخرى. وقدم محمد العبدي رئيس جامعة المصارعة في ندوة صحفية أقيمت بأحد فنادق الدارالبيضاء أول أمس الأربعاء، تفاصيل الحدث الإفريقي الذي سيعرف مشاركة 16 بلدا، وهي ليبيريا وسيراليون وتونس والطوغو والكونغو برازافيل والجزائر وأنغولا وإفريقيا الجنوبية ووالكونغو الديمقراطية ونيجيريا وغينيا بيساو والسينغال ومصر والكوت ديفوار والكامرون والمغرب البلد المنظم. ويشارك في هذا الملتقى 173 مصارعا ومصارعة، سيتبارون على امتداد ثلاثة أيام في التصنيفات الثلاث وهي المصارعة الرومانية والمصارعة الحرة ثم المصارعة النسائية. وقال رئيس الجامعة في معرض إجابته على أسئلة الصحافيين إن اللعبة تعاني من قلة الدعم، «المصارعة تصارع من أجل البقاء وتعول على أكتاف أبنائها من أجل الاستمرار، وحدها منحة وزارة الشباب والرياضة هي الزاد الحالي، فضلا عن مساهمة الاتحاد الدولي»، وأشار العبدي إن المنتخبات المشاركة تساهم بدورها في هذا الحدث، مشيرا في نفس الوقت إلى طلبات الدعم التي وجهت إلى مجموعة من الأجهزة ذات الارتباط بالرياضة. وسيقام على هامش البطولة مؤتمر الكونفدرالية الإفريقية للمصارعة، حيث من المقرر أن يجدد العبدي ترشيحه لولاية أخرى. وفي مداخلة تقنية أبرز المدير التقني للمنتخب الوطني أن المغرب يشارك في جميع الأنواع الرياضية ب21 مصارعا ومصارعة، وكل فريق يتكون من 7 أفراد، ومن بين المصارعين 9 شاركوا في البطولة الإفريقية السابقة، منهم 6 يحملون تتويجات مختلفة، كما أكد أن المنتخب يضم 4 عناصر شابة تدخل التنافس القاري لأول مرة، وأشار إلى وجود مصارعين من خارج الوطن كالإخوة بودرهم. من جهة أخرى تحدث الدكتور عبد الغني الشاهي عن التدابير المتخذة لمكافحة المنشطات وسبل الكشف عنها في هذه التظاهرة، وقال إن الحدث سيكون تحت المراقبة الصارمة للوكالة الدولية للحد من تناول المنشطات، مشيرا إلى التكلفة المالية الباهظة لهذا الإجراء الاحترازي الذي يصعب على الجامعة الملكية المغربية تحمل نفقاته، مبرزا في نفس الوقت المساهمة الكبيرة للاتحاد الدولي للمصارعة في تقليص حجم المصاريف المرتبطة بالكشف عن المنشطات. وأبدى رئيس الجامعة قلقه من إقصاء جامعة المصارعة من مشروع تأهيل الرياضيين الذي تشرف عليه اللجنة الأولمبية الوطنية، وقال إنه أرسل شكايات في الموضوع للجهات المعنية وأنه تلقى وعدا بإعادة النظر في معايير الاختيار، قبل أن يتدخل الكاتب العام باحسين نايد جامع ليذكر بأن موضوع الندوة هو الحدث القاري وليس الوطني.