أزيد من 19 ألف شخص و21 مستشفى و137 مركزا صحيا في خدمة الحجاج أكد وزير الصحة السعودي الدكتور عبدالله الربيعة جاهزية وزارته التامة لمواجهة أي وباء أو مرض معد قد ينتشر خلال موسم الحج. وأضاف الربيعة في تصريح صحافي أن هذا الموسم بما فيه من تجمعات وحشود كبيرة قد يعد موسما لانتشار الأوبئة والفيروسات الأمر الذي جعل الوزارة تجند الكثير من الفرق الطبية الميدانية للتعامل مع الحالات الطارئة أولا بأول في المواقع التي يتواجد بها الحجاج. وأشار إلى أن وزارة الصحة جندت نحو 19 ألف خدمة لحجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف خلال موسم الحج لهذا العام. وذكر أن وزارته استقطبت نحو 135 استشاريا عالميا لتقديم خدماتهم في تخصصات نادرة تحتاج إليها الوزارة في موسم الحج مثل طب الطوارئ والعناية المركزة. وأفاد بأنه تمت تهيئة 21 مستشفى و137 مركز رعاية صحية أولية في أماكن متفرقة في المشاعر المقدسة والمدينة المنورةومكةالمكرمة مشيرا إلى أن هناك تنسيقا مع الجهات المعنية لتحديد تجمعات الحجاج والأماكن التي يشكلون فيها ازدحاما للتصدي لأي سلبيات قد تنجم عنها. وتحدث الوزير الربيعة عن المؤتمر الدولي حول اثر التجمعات والحشود البشرية على الصحة العامة المزمع انطلاق فعالياته يوم السبت في جدة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين قائلا إن السعودية أصبحت مرجعا عالميا مهما وذات خبرة كبيرة في هذا المجال لاسيما وان الحج يعد اكبر تجمع بشري في العالم لارتباطه بزمن ومكان محددين في بقعة محدودة جدا. وتتعامل السلطات السعودية مع اكثر من مليوني حاج قادمين من ثقافات وحضارات وجنسيات مختلفة من دول متقدمة ونامية. ويتزامن المؤتمر مع بدء دخول موسم الحج والاستعدادات الكبيرة التي جندتها السعودية لخدمة الحجاج لطرح صور متعددة من التجارب النموذجية التي طبقت في طب الحشود والتجمعات البشرية وكيفية الوصول إلى أعلى مستوى آمن من صحة الحجاج القادمين من دول العالم. أصدرت وزارة الصحة السعودية الاشتراطات الصحية الواجب توفرها في القادمين للعمرة والحج، وأبلغت مختلف السفارات السعودية في الخارج العمل بموجبها لمنح تأشيرات العمرة والحج لهذا العام. أوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد بن محمد مرغلاني، أن الوزارة تتابع التطورات الوبائية للأمراض أولاً بأول وسيتم إبلاغ كافة الجهات بأي تعديل يطرأ على تلك الاشتراطات. مشيراً أن الاشتراطات الصحية لهذا العام ركزت على عدة محاور وهي الحمى الصفراء، والحمى المخية الشوكية، وشلل الأطفال، والتطعيم ضد فيروس الأنفلونزا الموسمية، كما منعت الوزارة دخول المواد الغذائية التي يحضرها القادمون إلى المملكة بما في ذلك الحجاج أو المعتمرين ضمن أمتعتهم، ما لم تكن معلبة ومحكمة الغلق أو في أوعية سهلة الفتح للمعاينة وبالكميات التي تكفي القادمين براً لمسافة الطريق فقط. وأكد أنه في حالة وجود طارئة صحية تثير قلقا دوليا أو حدوث فاشيات لإمراض تخضع للوائح الصحية الدولية في إي دولة يفد منها حجاج أو معتمرين فان السلطات الصحية بالمملكة قد تتخذ أي إجراءات احترازية إضافية بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية بغرض تجنب انتشار العدوى بين الحجاج والمعتمرين أو نقلها إلى بلدانهم. وعلى صعيد آخر، بدأ تكثيف أعمال النظافة بمكةالمكرمة بتخصيص أكثر من 7000 شخص للقيام بأعمال النظافة. تم توزيع أكثر من 7000 عامل نظافة على البلديات الفرعية والمناطق السكنية بمكة، وذلك حسب احتياج كل منطقة، وتستمر عملية تكثيف أعمال النظافة لمدة 60 يوما. وقامت أمانة مكة بزيادة أمانة مكة ساعات العمل خلال فترة التكثيف بحيث ستمتد إلى (18) ساعة يومياً على ورديتين، في حين بلغ عدد المعدات والآليات المخصصة لأعمال النظافة (669) معدة مختلفة بين ضواغط كبيرة وصغيرة وسحابات وشيولات ومكانس آلية وقلابات وغيرها. وأوضح مدير عام النظافة المهندس صالح بن عبد الصمد عزت أن الأمانة قد قامت بالعديد من أعمال النظافة خلال الفترة الماضية ومن خلال العديد من الفرق الميدانية حيث بلغ إجمالي وزن النفايات التي تم رفعها خلال الثلث الأول من شهر ذي القعدة الجاري حوالي (15000) طن من النفايات ، كما تم خلال نفس الفترة استخدام حوالي (220) لتر من السوائل المركزة المبيدة للحشرات وأكثر من (35) كيلو من المبيدات الصلبة بالإضافة إلى نقل وإزالة (25) هيكل من الهياكل التالفة. وأشار عزت إلى أن الأمانة ماضية في تكثيف أعمال النظافة استعدادا لاستقبال الحجاج في أجواء صحية آمنة ولإبعاد كل ما يمكن أن يشكل خطراً على سلامتهم.