قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوم الإثنين بزيارة لمقر المركز الجهوي للاستثمار للجهة الشرقية، حيث اطلع جلالته على حصيلة أنشطة هذه المؤسسة برسم الفترة الممتدة من يناير 2003 إلى دجنبر 2009، وتقدم أشغال إنجاز بعض المشاريع المهيكلة بالجهة. وقدم إدريس مولاي رشيد مدير المركز الجهوي للاستثمار للجهة الشرقية عرضا، بين يدي جلالة الملك، أشار فيه إلى أن المركز، الذي أضحى يضطلع بدور حيوي ومحوري في الدينامية التنموية بالجهة الشرقية، قام منذ إحداثه بتسليم 3522 شهادة سلبية، كما واكب إحداث أزيد من 1143 مقاولة، تتوزع من حيث طبيعتها القانونية ما بين الشركات ذات المسؤولية المحدودة (70 بالمائة) والشركات مجهولة الإسم (8 بالمائة). كما تتوزع هذه المقاولات، من حيث طبيعة أنشطتها الاقتصادية، ما بين قطاع الخدمات (7ر37 بالمائة) والقطاع التجاري (5ر36 بالمائة) ثم قطاع البناء والأشغال العمومية (8ر22 بالمائة). وأبرز مدير المركز من جانب آخر، أن الجهة الشرقية تمكنت خلال الفترة ما بين 2003 و2009 من استقطاب استثمارات تجاوز حجمها 8ر46 مليار درهم، مسجلا أن تنفيذ هذه الاستثمارات سيمكن من خلق أكثر من 65 ألف و200 منصب شغل مباشر. ويتصدر القطاع السياحي قائمة القطاعات الاقتصادية لهذه الاستثمارات بعد أن استقطب 67 بالمائة من الاستثمارات التي شهدتها الجهة الشرقية، يليه قطاع البناء والأشغال العمومية (14ر16 بالمائة) والصناعات التحويلية (34ر8 بالمائة) وقطاعات مختلفة تتوزع ما بين الخدمات والتجارة والطاقة والمعادن والصناعة التقليدية (52ر8 بالمائة). وبخصوص جنسية هذه الاستثمارات، فتتوزع ما بين الاستثمارات الوطنية ب 28 مليار و560 مليون درهم (60 بالمائة) وأسبانيا باستثمارات بلغت 15 مليار و555 مليون درهم (34 بالمائة)، فيما يتوزع الباقي ما بين إنجلترا (مليار و227 مليون درهم) وإيطاليا (724 مليون درهم) وفرنسا (659 مليون درهم).