لماذا تهيمن الشعرية المشرقية في المغرب؟ فَقُرَّاء الشعر يجدون أنفسهم أقرب إلى شعراء المشرق منهم إلى الشعرية المغربية الحديثة، والنقاد يفضلون بدورهم الاشتغال على متون مشرقية؟ هل النقاد مثلهم مثل الجمهور العام في بلادنا، يبقى شعراءُ المشرق أقدر على دغدغة مشاعرهم والاستجابة لأفق انتظارهم وتلقيهم الجمالي من نظرائهم المغاربة؟ إذن لماذا ينجزون الكتب والأطاريح الجامعية عن شعراء المشرق وقلما يلتفتون إلى المتن الشعري المغربي؟ إلى جانب النقاد، ماذا عن موقف مؤسستنا الثقافية الرسمية من الشعر المغربي؟ هل أنصفته؟ وهل توفر له الاحتضان المطلوب؟ وإلا، فما معنى أن يُستثنى الشعر من جائزة المغرب للكتاب كما حصل هذا الموسم حينما حُجبت جائزة الشعر في دورتها الثانية أمام استغراب الشعراء والنقاد وكل أصدقاء الشعر في هذا البلد؟ هذا غيض فقط من فيض الأسئلة التي سيطرحها ياسين عدنان في حلقة جديدة من مشارف على أديب مغربي يزاوج بين الشعر والنقد، إنه الشاعر محمد بودويك صاحب (جراح دلمون)، (يتبعني صفير القصب)، (قرابين)، (مركبة السحاب) و(امرأة لا تحصى)، إضافة إلى العديد من الدراسات النقدية. تبث هذه الحلقة من مشارف مساء يومه الأربعاء على الساعة الحادية عشرة ليلا على شاشة القناة الأولى.