تسبب إعلان عن مطلب تحفيظ كان تقدم به أحدا المقاولين في استنفار مجموعة من القبائل الواقعة حدود أراضيها الجماعية على تخوم أراضي الجماعة السلالية لأهل إكلي. وكان مطلب التحفيظ محددا له يوم الاثنين 11 أكتوبر 2010، وقد توافد المئات من أعضاء الجماعات السلالية لفرط ، ولكاع جابر، ولكبدور، ولويزغت، وغيرها. وأمام هذا الاستنفار أعطى عامل إقليم بولمان تعليماته للمحافظ بعدم الخروج إلى عين المكان ومباشرة عملية التحديد، وهو اعتراف برأي السكان بأن مطلب التحفيظ يجري فوق أراض جماعية تابعة للجماعة السلالية لأهل إكلي. وطمأن قائد الجماعة القروية سيدي بوطيب المتعرضين من أعضاء الجماعة السلالية لأهل اكلي بأن مطلب التحفيظ قد تم إلغاؤه بأمر من عامل الإقليم و بإمكانهم أن ينصرفوا وهم مطمئنون على وعائهم العقاري، وبأنه ستتخذ إجراءات قانونية في حق الشخص المترامي. وكان نواب أراضي الجماعة السلالية لأهل اكلي قد تقدموا بمجموعة من التعرضات والشكايات لدى عامل الإقليم ولدى باشا ميسور، ولدى المحافظ، للتصدي للمترامي، الذي يتهم بتزوير وثائق رسمية استطاع بموجبها أن يستولي على مساحات شاسعة من أراضي الجماعة السلالية لأهل اكلي ومساحات شاسعة من أراضي الجماعات السلالية المذكورة آنفا، تصل إلى 75 ألف (خمس وسبعين ألف) هكتار. ويقول المعترضون أن هذه المساحات هي، بحكم الوثائق التي يتوفر عليها مجرد نصيب والدته المسماة بالباتول من الإرث. والسؤال المطروح وسط السكان هناك هو: إذا كانت هذه المساحة هي مجرد نصيب أمه من الإرث، فما المساحة التي كانت ستؤول إلى أخواله الستة؟