أعلنت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدولي لنصرة الأسير الفلسطيني عن تأجيل هذا المؤتمر الذي كان مقررا عقده في المغرب خلال شهر أكتوبر الجاري إلى تاريخ 21، 22 و23 يناير القادم. وأوضح أحد أعضاء اللجنة في تصريح لبيان اليوم، أن تأجيل المؤتمر جاء نتيجة عدم استكمال بعض المتطلبات دون أن يفصح عن فحوى هذه المتطلبات، مبرزا أن اللجنة عقدت نتيجة ذلك اجتماعيين خلال يومي 10 و13 أكتوبر 2010 من أجل تحديد الموقف، وأنه وبعد مناقشة نتائج كل المساعي التي قامت بها اللجنة التحضيرية تقرر بالإجماع التمسك بعقد هذا المؤتمر مع الأخذ بعين الاعتبار أجندة الشخصيات الدولية التي قررت حضور المؤتمر واعتبار تاريخ 21 – 22 و23 يناير 2011 موعدا نهائيا لانعقاده. وكانت الهيئات المتبنية لمشروع عقد هذا المؤتمر والمتمثلة في الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني والمنظمة المغربية لحقوق الإنسان والجمعية المغربية لحقوق الإنسان والعصبة المغربية لحقوق الإنسان وجمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بتطوان، بالإضافة إلى هيآت المحامين وبتنسيق مع بيت مال القدس الشريف ونادي الأسير الفلسطيني ومختلف الجمعيات الفلسطينية المهتمة بهذا الشأن، قد عقدت ندوتين إعداديتين بحضور شخصيات عالمية الأولى في موضوع الجوانب الحقوقية والثانية حول المداخل القانونية المرتبطة بالموضوع. وأكد المشاركون خاصة خلال الندوة الثانية التي نظمت خلال يوليوز الماضي بالرباط، على ضرورة أن تبتعد استراتيجية عمل المؤتمر بشكل واضح عن المقاربة السياسية لملف الأسرى، على اعتبار أن هذا النوع من التعاطي كان مآله الفشل في العديد من المحطات سابقا، والتركيز في المقابل على المعركة القانونية في مواجهة الانتهاكات والتجاوزات التي تقترفها إسرائيل في حق الأسرى الفلسطينيين وجعلها أحد الأوجه الأساسية للتحرك على هذا المستوى، فتلك الانتهاكات تمارس بشكل مؤسساتي، وهي موثقة من لدن جمعيات الأسرى الفلسطينيين.