يهدف البرنامج الوطني الثاني للطرق القروية، الذي سيختتم في أفق سنة 2012, إلى شق ألف و20 كيلومترا من الطرق القروية المعبدة أو المهيأة. وأبرزت معطيات لمديرية التجهيز والنقل، عرضت خلال الدورة العادية لمجلس جهة طنجة تطوان، أن هذا البرنامج يروم في مجمله فك العزلة عن 67 في المائة من ساكنة العالم القروي بالجهة، عبر فتح 145 كيلومترا من الطرق سنويا. وأضافت المعطيات أن الكلفة الإجمالية لمشاريع شق الطرق القروية، التي تمت برمجتها بين سنتي 2006 و2012 على مستوى مختلف الجماعات بجهة طنجة تطوان، بلغت أزيد من مليارين و213 مليون درهم. وأشار المصدر ذاته إلى أن وزارة التجهيز والنقل تساهم بمليار و 913 مليون درهم من القيمة الإجمالية لهذا البرنامج، بينما ستتم تعبئة الباقي بتعاون بين مجلس جهة طنجة تطوان ومجالس العمالات والجماعات المحلية المستفيدة من هذه الطرق. ويستحوذ إقليم شفشاون، وبعض الجماعات القروية التي ألحقت بعد ذلك بإقليموزان، على 448 كيلومترا من الطرق القروية، تبلغ كلفتها الإجمالية 981 مليون درهم، لفك العزلة عن 25 جماعة، ما سيساهم بربط عشرات الآلاف من السكان بالشبكة الوطنية للطرق. كما سترتبط 14 جماعة قروية بشبكة الطرق المعبدة على مستوى إقليمالعرائش بعد شق 200 كيلومتر من الطرق القروية بغلاف مالي يناهز 403 مليون درهم، فيما سيستفيد إقليمتطوان من استثمار بقيمة 531 مليون درهم لشق أزيد من 196 كيلومتر من الطرق على مستوى 18 جماعة قروية. كما ستساهم 74 كيلومترا من الطرق القروية باستثمار يقارب 145 مليون درهم, بربط 8 جماعات بعمالة الفحص أنجرة بمجموعة من المشاريع التنموية والصناعية بهذا الإقليم ذي الطابع القروي، بينما سيكون من نصيب عمالة طنجة أصيلة غلاف مالي بقيمة 120 مليون درهم لشق أزيد من 76 كيلومتر من الطرق على مستوى 5 جماعات، بينما تستفيد جماعتان قرويتان بعمالة المضيق الفنيدق من 23 كيلومتر من الطرق بغلاف مالي قدره 32 مليون درهم. وأضاف المصدر ذاته أن النسبة الإجمالية للطرق المنجزة إلى غاية 15 شتنبر الماضي بلغت 14 في المائة (144 كيلومتر)، بينما توجد 25 في المائة (251 كيلومتر) في طور الإنجاز، فيما ينتظر أن تمت المصادقة على صفقات إنجاز 21 في المائة (214 كيلومتر)، وسيبرمج الباقي من الطرق قبل متم سنة 2012.