الاتفاق على العمل من أجل بلورة مواقف تضمن التأهيل الحقيقي للحقل السياسي المغربي أصدر حزبا الاستقلال والتقدم والاشتراكية بلاغا صحفيا عقب لقائهما المشترك يوم الثلاثاء الماضي، تضمن مجمل الخلاصات والمواقف المتفق عليها بشأن عدد من القضايا، وفيما يلي نص البلاغ. عقد وفدان عن كل من اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال والديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، اجتماعا يوم الثلاثاء 5 أكتوبر 2010 بالرباط، ترأسه الأمينان العامان للحزبين، الأستاذان عباس الفاسي ومحمد نبيل بنعبد الله، تم خلاله استعراض مختلف القضايا السياسية والملفات الاقتصادية والاجتماعية ذات الأولوية في المرحلة الراهنة، وكذا التباحث في سبل بلورة وتفعيل المسارات الكفيلة بتعزيز أوراش الإصلاح المختلفة على الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وتميزت المباحثات بين أعضاء القيادتين الوطنيتين للحزبين،بتقارب كبير في وجهات النظر حول مجمل القضايا التي استأثرت بالاهتمام خلال هذا الاجتماع، وفي مقدمتها ضرورة تفعيل الكتلة الديمقراطية وتأهيلها لتضطلع بدورها كاملا في أفق ما ينتظر بلادنا من استحقاقات، حيث أكد الحزبان على أهمية تضافر جهود كل أطراف الكتلة الديمقراطية في العمل على تنشيطها كإطار مفتوح يظل مطوقا بمهمة تاريخية كرسها مرة أخرى ميثاقها المحين سنة 2007، كما شددا على مواصلة الانخراط التام في أوراش الإصلاح والبناء، رفقة باقي الفرقاء السياسيين ضمن الأغلبية البرلمانية الحالية. وأسفر اللقاء عن العديد من الخلاصات الهامة، تتمثل على الخصوص في الاتفاق على العمل معا من أجل بلورة المواقف المناسبة بخصوص جملة من الملفات ذات الأولوية، نظير إصلاح منظومة الانتخابات، بما يضمن تأهيلا حقيقيا للحقل السياسي المغربي، وبما يمكن من إفراز نخب حزبية كفوءة ونزيهة قادرة على إعادة الاعتبار للعمل السياسي والحزبي، والرفع من أداء المؤسسات المنتخبة، وكذا تهيئ الأجوبة الملائمة حول بعض الملفات الاقتصادية والاجتماعية الهامة، في أفق الوفاء بكل الالتزامات المسطرة في البرنامج الحكومي.