حذر نائب الرئيس السوداني، علي عثمان طه، الاثنين الماضي، من ان الاستفتاء حول مصير منطقة ابيي النفطية في وسط السودان والمتنازع عليها بين الشمال والجنوب، لن يحصل من دون اتفاق سياسي مسبق بين طرفي الحرب الأهلية السابقين. وقال طه في مؤتمر صحافي في الخرطوم، «لن يكون ممكنا تنظيم الاستفتاء في ابيي من دون اتفاق سياسي حول الرهانات» التي لا تزال بحاجة الى تسوية. ومن المفترض أن يصوت مواطنو منطقة ابيي في يناير المقبل في استفتاء يقررون من خلاله ما إذا كانوا سينضمون إلى الشمال أو إلى الجنوب. وسينظم هذا الاستفتاء في اليوم نفسه الذي سيجري فيه الاستفتاء حول تقرير المصير في جنوب السودان في التاسع من يناير. ويبحث مسؤولون كبار في حزب المؤتمر الوطني (الحاكم في الخرطوم)، والحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردون جنوبيون سابقون) الاثنين الماضي في اثيوبيا خلافاتهم حول مسالة ابيي. وتشكل مشاركة قبيلة المسيرية العربية الشمالية ومسألة الترسيم الفعلي لحدود ابيي نقطتين رئيسيتين في الخلاف بين الطرفين المعنيين بتنظيم هذا الاستفتاء. من جهة أخرى، أكد طه، الذي زار مقر الأممالمتحدة في نيويورك الأسبوع الماضي، أنه يمكن تنظيم الاستفتاء حول استقلال جنوب السودان في الموعد المحدد على الرغم من الخلافات السياسية بين الشماليين والجنوبيين والتأخير اللوجستي المتكرر.