أعطيت يوم الخميس ببوزنيقة، انطلاقة برنامج «رياضة ودراسة»، الذي يروم تكوين الناشئة من فئات عمرية مختلفة، في عشرة أنواع رياضية أولمبية، وذلك في أفق إعداد أبطال قادرين على ضمان مشاركة وطنية متميزة خلال الألعاب الأولمبية لسنتي 2016 و2020. وتم في هذا الإطار، افتتاح برنامج «رياضة ودراسة» الخاص بتكوين مجموعة من الشبان والشابات في رياضة الغولف، ب»مركز مولاي رشيد للشباب والطفولة»، والذي تم تجهيزه بعدد من المرافق التعليمية والصحية والترفيهية، وقاعات للإعداد البدني, بغية ضمان تكوين متكامل ومتوازن لأبطال المستقبل في رياضة الغولف التي أدرجت ضمن برنامج الألعاب الأولمبية اعتبارا من دورة ريو دي جانيرو 2016. ويهدف هذا البرنامج التكويني، الذي سيتم توفيره على مستوى مركز مولاي رشيد، والذي ترأس افتتاحه، على الخصوص، كل من وزير الشباب والرياضة، منصف بلخياط، وكاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي، لطيفة العابدة، ورئيس اللجنة الأولمبية الوطنية المغربية، حسني بن سليمان، إلى تكوين لاعبين شباب في رياضة الغولف، ذوي مستوى احترافي عال، بغية ضمان مشاركة مغربية متميزة ضمن الألعاب الأولمبية لسنة 2020، وبالتالي جعل المغرب أول دولة عربية تشارك في مسابقات رياضة الغولف برسم الألعاب الأولمبية. كما يروم هذا البرنامج الفرعي، الذي سيمكن هؤلاء الشبان ذكورا وإناثا، من إتمام دراستهم بالموازاة مع التكوين المتخصص الذي يستفيدون منه في رياضة الغولف، تكوين نخبة وطنية قوامها فئات عمرية مختلفة، في أفق تحقيق مشاركات مثمرة ضمن مختلف المواعيد الإقليمية والقارية، سيرا على درب بلوغ العالمية. وفي هذا السياق، قال وزير الشباب والرياضة، في تصريح للصحافة، «إن افتتاح هذا المركز الأول من نوعه على الصعيد الوطني، بشراكة جمعت الوزارة الوصية بوزراة التربية الوطنية واللجنة الأولمبية المغربية، فضلا عن دعم آباء وأولياء هؤلاء التلاميذ، يعد يوما تاريخيا بالنسبة للرياضة الوطنية، اعتبارا للفلسفة المتميزة التي يقوم عليها، والتي تعتمد على دمج التكوين الرياضي بالدراسة». وأوضح بلخياط أن افتتاح التكوين بهذا المركز، في إطار برنامج «رياضة ودراسة» الذي يروم إحداث عدد من مراكز التكوين بثمان مدن مغربية، سيتم افتتاحها بشكل كامل عند متم السنة الحالية، يعتبر خطوة أساسية نحو تكوين أبطال مرموقين سيكونون جاهزين لخوض منافسات الألعاب الأولمبية وتحقيق نتائج مرضية فيها. ومن جهتها، أكدت لطيفة العابدة, في تصريح مماثل، أن هذا البرنامج النموذجي يروم تحقيق مجموعة من الأهداف المسطرة ضمن «البرنامج الاستعجالي» الرامي إلى النهوض بقطاع التعليم، من خلال ترسيخ التربية البدنية كمكون محوري ضمن المنظومة التربوية، مشيرة إلى أن الوزارة قامت من أجل تحقيق هذه الغاية، بتعميم التربية البدنية على المدارس الابتدائية. وأضافت العابدة، أن هذه المبادرة الهامة تقوم على الاستثمار الناجع في الناشئة عند سن مبكرة، والارتقاء بالرياضة المدرسية التي تعتبر قاعدة تأهيل الرياضة الوطنية بمختلف أنواعها. ويشار إلى أن هذا البرنامج الفرعي المندرج في إطار برنامج «رياضة ودراسة»، الذي يستلهم فلسفته من التوجيهات الملكية السامية الواردة في الرسالة الملكية الموجهة للمناظرة الوطنية للرياضة المنعقدة في أكتوبر من سنة 2008، يقوم على تكوين أربع فئات أساسية، هي فئة أقل من 15 سنة، وفئة 15 سنة فما فوق، وفريق الأمل ثم المنتخب المغربي لرياضة الغولف.