صادق المجلس الإداري للوكالة الحضرية للرباط وسلا، على الرفع من أجور الموظفين والمستخدمين المرتبين في السلالم الدنيا الذين لم يستفيدوا من تخفيض الضريبة على الدخل. وأقر المجلس الإداري للوكالة في دورته التاسعة المنعقدة الأسبوع الماضي بمقر الولاية بالرباط، برئاسة كاتب الدولة المكلف بالتنمية الترابية عبد السلام المصباحي، حذف السلالم الدنيا من 1 إلى 7 على غرار ما تم العمل به في الوظيفة العمومية، كما وافق ذات المجلس، مبدئيا، على مساهمة الوكالة الحضرية بأداء قسط من تكاليف النظام التكميلي لصندوق التقاعد والموافقة المبدئية على اعتماد نظام تكميلي للتغطية الصحية لفائدة المستخدمين. من جهة أخرى، وافق المجلس الإداري للوكالة الحضرية للرباط وسلا على استخلاص مبالغ مالية مقابل الدراسات التي تنجزها الوكالة في إطار برامج التعاون وتبادل الخبرات مع مختلف الفرقاء والهيئات والمؤسسات الوطنية والأجنبية. كما وافق المجلس ذاته، على مراجعة التنظيم الهيكلي للوكالة بهدف تمكينها من التوفر على الوسائل اللازمة لتحقيق رهانات التنمية بالعاصمة والمدن المجاورة لها، بالإضافة إلى إقرار مراجعة النظام الأساسي الحالي بالشكل الذي يتماشى مع المهام المنوطة بمستخدمي الوكالة بتشاور مع وزارة المالية. إلى ذلك، وافق أعضاء المجلس الإداري على تعميم الأداء عن الخدمات المقدمة من طرف الوكالة لفائدة الخواص والمؤسسات والإدارات العمومية، مع استثناء مشاريع السكن الاجتماعي والمشاريع المبرمجة في إطار المساعدة التقنية للبناء، والتجهيزات التي تدخل في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإضافة إلى المرافق الخاصة بالعبادات والمدرجة ضمن العمل الخيري والإحساني. وصادق المجلس الإداري للوكالة الحضرية للرباط وسلا على التقارير الأدبية والمالية لسنوات 2008-2007 و2009، بالإضافة إلى المصادقة على ميزانية وبرنامج عمل الوكالة برسم سنة 2010، بالإضافة إلى موافقته على اختيار خبير محاسباتي للوكالة برسم السنوات 20102011 و2012. وفي كلمة له بالمناسبة، دعا عبد السلام المصباحي، كاتب الدولة المكلف بالتنمية الترابية، إلى ضرورة التعجيل بإخراج المخطط الجهوي لإعداد التراب والدراسات الشمولية المتعلقة بمخطط توجيه التهيئة العمرانية ومواكبتها وتعزيز نظام جمع المعلومات الجغرافية للوقوف على الحركية الترابية من أجل التخطيط الصحيح، مؤكدا على أهمية الإسراع بإخراج وثائق التعمير الخاصة بمدينة الرباط وسلا التي تقادمت، وإعداد التصميم الأخضر ورد الاعتبار للمدينتين العتيقتين للرباط وسلا، ومشددا على ضرورة إيلاء أهمية لمداخل المدن لجعلها بوابات في مستوى المدن الكبرى. ومن جانبه، قدم مدير الوكالة خالد أوعيا عرضا أمام أعضاء المجلس الإداري تطرق فيه لحصيلة الثلاث سنوات الماضية، مع تقديم مخطط العمل برسم السنة الجارية، بالإضافة إلى العمل الذي تقوم به الوكالة والمتعلق بمتابعة المشاريع الحضرية المهيكلة والتي كان قد أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بالإضافة إلى التغطية الشاملة بوثائق التعمير. ووصف المدير مخطط عمل الوكالة ب «الطموح» والذي يهم بالأساس مخطط تهيئة الرباط وسلا وتأهيل المدينة العتيقة بهما والحفاظ على التراث العمراني للبنايات التي تم تشييدها ما بين سنتي 1900 و1960، وفتح مناطق جديدة للتعمير داخل نفوذ الوكالة منها 4000 هكتار في عمالة الصخيرات تمارة، في أفق خلق توازن بين العرض والطلب في مجال السكن ومناصب الشغل وخلق دينامية في القطاع الاقتصادي. وأوضح مدير الوكالة الحضرية، أن هذه الأخيرة تلقت خلال السنوات الثلاث الأخيرة أكثر من 18000 من طلبات الحصول على إذن البناء وإحداث التجزئات، منها 6038 طلب سنة 2009 تم معالجة 71% منها.