نظمت منظمة حريات الإعلام والتعبير، أول أمس السبت بالرباط، ندوة حول موضوع «وضعية الديمقراطية وحقوق الإعلام والتعبير بالمغرب»، بمشاركة عدة فعاليات حقوقية وإعلامية وثقافية وفنية مهتمة بقضايا الديمقراطية وحريات الإعلام والتعبير. وتندرج هذه الندوة، التي تنظم لأول مرة في المغرب في إطار الاحتفال باليوم العالمي للديمقراطية (15 شتنبر)، في إطار الاهتمام بترسيخ وإشاعة مبادئ الديمقراطية ومقومات الحكم الديمقراطي ووسائل ممارسته. وأكد المتدخلون أن هذا اللقاء العلمي يشكل فرصة لعرض عناصر التفكير حول بعض التساؤلات التي تثير علاقة وضعية الديمقراطية بوضعية حرية الإعلام وحرية التعبير، بكل مجالاته السياسية والثقافية والإبداعية، وذلك انطلاقا من أن حرية الرأي والتعبير وحرية الإعلام والإبداع تعد دعامة رئيسية للديمقراطية وشرطا أساسيا ومؤسسا لها. وتساءلوا في هذا السياق، عن مدى استقامة المواطنة الكاملة بدون الحق في إعلام حر متعدد، وعن إمكانية ضمان الحق في الإعلام بدون دسترة الحق في الوصول إلى المعلومة. ودعوا المؤسسة البرلمانية والمجالس المنتخبة والهيئات غير الحكومية المدنية والحقوقية إلى العمل على ترسيخ الاحتفال باليوم العالمي للديمقراطية من أجل تأكيد التشبث بمبادئ ومقومات الديمقراطية الحقة. يذكر أن منظمة حرية الإعلام والتعبير، التي تعتبر أن «الديمقراطية ثقافة وممارسة وتكوين» قد نظمت صبيحة نفس اليوم في إطار الاحتفاء باليوم العالمي للديمقراطية، ورشة فنية للأطفال تميزت بإنجاز لوحة تشكيلية جماعية بتنسيق مع جمعية الشعلة للتربية والثقافة ومجموعة من الفنانين التشكيليين.