لم تستسغ أندية كرة القدم في مدار الهواة قرار المكتب الجامعي القاضي بحل مجموعتهم الوطنية، وأصر مسيرو مجموعة منهم بانعقاد الجمع العام في موعده مع التعبير جهرا عن القرار واعتباره غير شرعي... جاء قرار مسؤولي الجامعة اتجاه المجموعة الوطنية لكرة القدم هواة بعد أربعة أشهر عن حل مجموعة النخبة، والذي تم في تاسع يوليوز من السنة الماضية، ويبدو أن سيناريو حل مجموعة الهواة يختلف. مزق مسؤولو هذه المؤسسة الصمت بالإعلان عن انعقاد الجمع العام مع تحديد موعده وجاء ذلك بعد انتظار وترقب وتساؤلات حول المصير أمام شائعات تروج باحتمال حل «المجموعة» على غرار ما حدث لمؤسسة النخبة. كان رد المكتب الجامعي سريعا، تضمن قرارا يرمي إلى إنهاء صلاحية مجموعة الهواة، وتعويضها بلجنة خاصة، حيث علل مسيرو الجامعة القرار بكونه يندرج في إطار الإصلاح الذي تشهده كرة القدم الوطنية.. والأكثر من ذلك أعلنت الجامعة عن تشكيلة أعضاء اللجنة المتكونة من ثمانية أعضاء جامعيين ويرأسها كريم عالم... ومن وسط الهواة، جاء الموقف الرافض، إذ أعلنت الفرق موقفها الرامي إلى التشبث بعقد الجمع العام، واحترام اختيارات القاعدة وممارستها حق تكوين المجموعة التي تسير أمورها... يوم الأربعاء، موعد الجمع العام حضر أعضاء المكتب المسير للمجموعة الوطنية لكرة القدم هواة، وبالإضافة إلى مسؤولي أكثر من ستين فريق وتعذر عليهم ولوج القاعة بأكدال في الرباط لكونها غلقت أمامهم كما تم تغيير أقفال المكاتب المخصصة لمؤسسة الهواة في مقر الجامعة، ليتحول الحضور إلى بناية الجامعة للتعبير عن التنديد والاحتجاج على قرار المكتب الجامعي، ومن هناك انتقل مسيرو الفرق إلى قاعة للحفلات في حي الفتح وناقشوا الوضع في غياب التقريرين الأدبي والمالي.. تطرقت المداخلات إلى الإطار القانوني من خلال قرار المكتب الجامعي، وأعلن الرئيس محمد بن الصغير تخليه عن مسؤولية الرئاسة واختار الحضور الحسين بنعويش بديلا له، وأثار المجتمعون ردودا تقترح رفع دعوى لدى المحكمة الإدارية لمواجهة قرار مسؤولي الجامعة مع إشعار الفيفا بالموضوع.. هكذا وفي حلقة جديدة ضمن المسلسل الحزين لكرة القدم تنتفض أندية الهواة رافضة قرار الجامعة وتعين رئيسا لمجموعتها، فكيف يكون رد الرئيس علي الفاسي الفهري ومن معه، وهل من حقه تفكيك مجموعتي النخبة والهواة وتعويضهما ببديل على المقاس مكون من أعضاء جامعيين ومسيري بعض الفرقة؟ وهل كان على المكتب الجامعي إعلان حل مجموعة الهواة، ببلاغ ضمنه القرار أم كان عليه البحث عن أسلوب آخر يعتمد فيه التواصل والتحاور؟ أندية الهواة اختارت الدفاع عن مصالحها، ولم ترضخ لقرار الجامعة وقد تلجأ للقضاء في مسار صراع لن ينتهي والخاسر الأكبر لن يكون غير كرة القدم الوطنية؟