احتجاج الجماهير المكناسية على الإختيارات التقنية للمدرب الخيدر أفلت النادي المكناسي من هزيمة بعقر الدار بعد أن أهدر الفريق الضيف الراسينغ البيضاوي الحفاظ على هدف السبق و كذا مناسبتين واضحتين في الأنفاس الأخيرة من اللقاء لكسب نقاط المباراة التي جمعت بين الطرفين بالملعب الشرفي بمكناس يوم الأحد الأخير برسم الدورة 33 من بطولة المجموعة الوطنية الثانية.. فقد عجز فريق النادي المكناسي مرة أخرى عن تحقيق الفوز لمواصلة المطاردة على الرتبة الثانية واكتفى بتعادل صعب بعدما ضيع أشبال المدرب ماندوزا الإنتصار في اللحظات الأخيرة من المباراة بعد انفراد كل من عماد الرقيوي وعبد الجليل سعيد بالحارس عزيز كيناني في الدقيقتين 88 و90 لكنهما يخطئان المرمى أما ذهول الجميع على إثر التدخل الناجح للحارس المكناسي كيناني الذي يرجع له الفضل في ذلك. كما لم يستطع الفريق البيضاوي الاستفادة من النقص العددي للنادي المكناسي بعد طرد الحكم عبد الله بوليفا المدافع الأيمن أشكانو لتلقيه الإنذار الثاني إثرعرقلته للمهاجم الرقيوي، والتي أعلن من خلالها عن ضربة جزاء نفذها بنجاح اللاعب محمد حباب في الدقيقة 44 من الشوط الأول. مع بداية الشوط الثاني يتمكن المدافع الأيسر للنادي المكناسي نبيل الولجي من توقيع هدف التعادل بضربة رأسية جميلة لم تترك أي حظ للحارس البيضاوي مختار مجيد، وبعد ذلك تحسن المستوى التقني للمباراة، حيث أصبح كل فريق يبحث عن نقط الفوز لكن كل المحاولات كان يغلب عليها التسرع، خصوصا من طرف بعض لاعبي النادي المكناسي الذين لم يقدموا للفريق أي شيء يذكر طيلة العشر مباريات الأخيرة. ولم يستطع سعيد الخيدر إقحام بعض العناصر الشابة إلا بعد احتجاجات الجمهور القليل الذي تابع المباراة، حيث لبى الخيدر طلبات المحبين وأقحم لاعبين من الشبان في الربع ساعة الأخيرة ولم يخيبوا الظن وكانوا في الموعد وبحثوا عن الفوز بكل ندية، في حين اعتمد ماندوزا على المرتدات الخاطفة التي كانت خطيرة في الدقيقتين 88 و90 لكنها لم تستغل بالشكل الأصح وانتهت النتيجة بتعادل لا يسمن ولا يغني من جوع لتتبخر آمال الصعود من طرف المدرب سعيد الخيدر الذي صرح قبل أسبوع أن الفريق سيعرف بعض التغييرات وإبعاد كل اللاعبين الذين لا يستطيعون إضافة أي شيء للفريق خصوصا الذين جلبهم الفريق وهم أقرب إلى التقاعد، لكنه أخلف وعده واعتمد عليهم منذ بداية المباراة كلاعبين أساسيين والنتيجة هي تضييع الفرص بطريقة لا يمكن تصديقها. وبناء على ذلك، فالمكتب المسير منطالب بالتدخل لتوضيح طموحاته خلال الدورات المقبلة، وإعطاء اللاعبين الشبان فرصة للاحتكاك وكسب الثقة، لأنه بكل صراحة فقد ضيع فريق النادي المكناسي فرصة الصعود بعدما كان يرشحه الجميع لذلك، خاصة وأنه يتوفر على مكتب مسير التفت حوله كل فعاليات المدينة وأمدوه بالدعم الكافي لكن بعض اللاعبين كان لهم رأي آخر.