ترتبط الكثير من المناسبات الدينية في الوطن العربي بتقديم بعض أنواع الأغذية الخاصة بها، ولعل شهر رمضان من أهم المناسبات الدينية التي ترتبط بالغذاء والتغذية، ففيه يمتنع المسلمون عن تناول الطعام والشراب لمدة تتراوح بين 12 و16 ساعة في اليوم. مما يسمح لأجهزة الجسم خاصة الجهاز الهضمي براحة إجبارية من عناء العمل طوال عام كامل، ويقلل من الشعور بالتهيج والاستثارة والانفعال غير الضروري. الإفطار على التمر ومن العادات الغذائية الصحية والسليمة التي يجب أن يتمسك بها الصائم ويطبقها في شهر رمضان بدء الإفطار على السنة النبوية، وذلك بتناول ثلاث تمرات لما في ذلك من فوائد عظيمة، من أهمها: - التمر سريع الهضم والامتصاص خلال ساعة من تناوله، مما يسرع في إمداد الجسم بالطاقة، وسكر الفركتوز الموجود بالتمر يعوض السكر المحترق في الدم نتاج الحركة وبذل الجهد، فلا يفتر نشاط الصائم ولا يتعب. - يقوي التمر الكبد والقلب والدم لما يحتويه من منجم من المعادن السهلة والسريعة الامتصاص. - التمر غنى بالفيتامينات والمعادن، وغنى بالألياف الغذائية، مما يجعل الصائم يشعر بالشبع فلا يندفع إلى تناول الطعام بصورة كبيرة تضر بجهازه الهضمي. عادات غذائية صحية ينصح الصائم بعدم تناول طعام الإفطار بشكل متواصل، فبعد تناول التمرات وكوب الماء يتوقف، حتى يتسنى للسكر الموجود في التمر الوصول للدماغ وإعطاؤه الإشارة المناسبة كما يفضل تناول طبق الشوربة الدافئ أولا لأنها تعمل على تنبيه أعصاب المعدة، واختيار أنواع الطعام بشكل صحي. وجبة السحور بالنسبة لوجبة السحور، تعتبر من الوجبات الرئيسية في شهر رمضان المبارك، بل إنها أهم من وجبة الإفطار، حيث تعين المرء على تحمل مشاق الصيام. ولهذه الوجبة فوائد صحية، منها أن تناولها يمنع حدوث الإعياء والصداع أثناء النهار، ويساعد الإنسان على التخفيف من الإحساس بالجوع والعطش الشديدين، ويمنع الشعور بالكسل والخمول والرغبة في النوم أثناء ساعات الصيام، وأيضا يمنع فقد الخلايا الأساسية للجسم.. وتناول السحور ينشط الجهاز الهضمي، ويحافظ على مستوى السكر في الدم فترة الصيام.