أعاد المدرب الفرنسي هيرفي رونار الحرس القديم لصفوف الفريق الوطني للكبار، استعدادا لمباراة الغابون يوم السبت 8 أكتوبر 2016 بمدينة "فرانس فيل" برسم الجولة الأولى عن المجموعة الثالثة من الإقصائيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم روسيا 2018. فقد ضمت اللائحة مجموعة من الأسماء المعروفة التي شكلت خلال السنين الأخيرة العمود الفقري للتشكيلة الأساسية، من بينهم يوسف العربي، امبارك بوصوفة، فؤاد شفيق، يونس بلهندة، مروان دا كوستا، أكريم الأحمدي، نور الدين أمرابط وأشرف لزعر، بالإضافة إلى حضور الحارس منير لمحمدي الذي لم تعد رسميته تنازع، وحكيم زياش الحاصل على رسميته منذ أول مرة وجهت له الدعوة منذ حوالي سنة تقريبا. ويفسر توجيه الدعوة للاعبين الممارسين بالدوريات الخليجية، بتراجع رونار عن القرار الذي سبق أن اتخذه في حقهم، والقاضي بعدم الاعتماد عن أي لاعب اختار الالتحاق بدوريات كان ينظر لها من قبل بكونها مجرد عطلة مؤدى عنها، إلا أن تطور مستوى هذه الدوريات والنتائج الباهرة التي تحققها على مستوى كاس آسيا، جعلت الكثيرين يراجعون حساباتهم، خصوصا وأن مستوى هذه العناصر أفضل بكثير من عناصر احتياطية ببعض الأندية الأوروبية، أو من تلك التي تلعب بفرق من الدرجة الثالثة. وفي الوقت الذي كان فيه هيرفي رونار يختبر قدرات لاعبين آخرين، ويمنح بسخاء صفة الدولية لعناصر لا زالت في بداية الطريق، وذلك بالاعتماد عليها خلال المباريات الأخيرة، كما حدث ضد ألبانيا في مباراة ودية، وأمام ساوتومي برسم الجولة السادسة والأخيرة من تصفيات أمم أفريقيا، تبين بالملموس أنه أضاع الكثير من الوقت في البحث وراء السراب... فقد كان حريا عليه مواصلة الاعتماد على العناصر الرسمية التي اكتسبت الكثير من التجربة والخبرة ولعبت مجموعة من المباريات مجتمعة، الشيء الذي منحها نوعا من الانسجام، والمساهمة في الوصول إلى عمق في اللعب، وهى مسألة ضرورية بالنسبة لأي تشكيلة مقبلة على خوض استحقاقات مهمة أبرزها تصفيات المونديال ونهائي كأس الأمم القارية... الذي لا نتمناه هو أن يكون الوقت الذي أضاعه رونار في تجريب عناصر صاعدة، كان بتوصية وتوجيه وإصرار من أطراف تحاول أعطاء المصداقية المفقودة لعمل أكاديمية تصرف عليها سنويا ميزانية مهمة بدون طائل. فهل هناك تفكير في مصلحة الفريق الوطني؟...