تظاهرة بأنشطة متنوعة لتحسيس الجمهور البيضاوي بإشكالية التغيرات المناخية ينعقد مؤتمر الأطراف للاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول تغير المناخ بباريس من 30 نونبر إلى 11 دجنبر 2015. ويتعلق الأمر بموعد حاسم سيفضي إلى اتفاق دولي جديد حول المناخ. وسيكون هذا المؤتمر مناسبة للوقوف على المفاوضات الخاصة بالاتفاق الدولي المقبل الذي سيدخل حيز التنفيذ في 2020، كما سيشكل فرصة لفهم رهانات COP22 الذي سينظم بالمغرب في 2016. وعشية هذه التظاهرات الكبرى، تنظم 'أكسا' التأمين المغرب بشراكة مع المعهد الفرنسي بالدار البيضاء وجمعية "بلانيت سيتويين" حدثا مهما حول موضوع "المناخ يتغير، ونحن؟" إلى غاية 15 دجنبر 2015 بالمعهد الفرنسي بالدار البيضاء. ويتضمن هذا الحدث برمجة غنية تتوزع بين الورشات والندوات والمعارض والأفلام، وذلك بغية تحسيس المجتمع برهانات التغير المناخي ومسؤولية الجميع من أجل كوكب في صحة جيدة. وقد أعطيت انطلاقة تظاهرة "المناخ يتغير، ونحن؟" يوم 17 نونبر الجاري. وطيلة شهر سيكون بإمكان العموم الحضور والمشاركة بفاعلية في الأنشطة المكثفة التي يعتزم المنظمون تنظيمها دون إغفال إشراك الأطفال والشباب. وتتيح ثلاث معارض مبتكرة وتفاعلية للجمهور اعتياد المفاهيم المرتبطة بالاحتباس الحراري واقتراح الحلول للعمل سويا ومكافحة هذه الظاهرة. وتتمحور هذه المعارض حول موضوع "المناخ يتغير، ونحن؟"، "60 حلا أمام تغير المناخ"، "التربية من أجل التأقلم مع التغيرات المناخية"، وستكون مفتوحة أمام العموم على شكل زيارات إرشادية من الثلاثاء إلى السبت من التاسعة صباحا إلى الخامسة مساء. فضلا عن ذلك، يمنح البرنامج فرصة للأطفال من أجل اتصال مباشر مع المعارض، وفي جو ودي حيث سيتم تلقينهم المفاهيم الخاصة بالمناخ، والاحتباس والبيئة. كما ستشكل ورشات علمية وإعادة التدوير، مستوحاة في جزء كبير منها من الزراعة المستديمة والمعمرة، فضاء للعب واليقظة الايكولوجية. ويتم تنظيم الورشات أيام الأربعاء من الثانية زوالا إلى الخامسة والسبت من العاشرة صباحا إلى الخامسة، تحت مصطلحات مبتكرة وترفيهية، مناسبة لقاموس فاعلي المستقبل: " المناخ والأرض والحرارة "، "أنا والمناخ في انسجام"، "ذات مرة كانت قطرة ماء". وبالنسبة لأولئك الذين يرغبون في المشاركة في النقاش، تم تنشيط ندوة "المحيطات والمناخ"، من قبل خبراء: يوم الاثنين الماضي، فيما سيتم ندوة ثانية "من مؤتمر أطراف إلى آخر" يوم 14 دجنبر القادم حيث سيتم التطرق إلى تأثير التغير المناخي على الموارد المائية بالمغرب وكذا المشاريع الفلاحية الحضرية المنجزة بالدار البيضاء. وفي نفس سياق الدينامية، ستعقد ندوة حول موضوع "6 دقائق للإقناع" يوم 10 دجنبر، بشراكة مع شبكة المؤسسات المدرسية والجامعية بالدار البيضاء. وسيكون الشباب في قلب النقاش حيث سيكون بإمكانهم تقديم اقتراحات وتوصيات من خلال تدريب يراد به نسخة عن لجان الأممالمتحدة. وستختار لجنة التحكيم، مكونة من أصحاب القرار والجامعيين وأعضاء المجتمع المدني أفضل المشاريع والتوصيات إسهاما بذلك في تفكير الشباب حول مستقبل ورهانات المناخ. كما تتضمن التظاهرة برمجة ثلاث برامج وثائقية .وهكذا، تم عرض شريط "عطش العالم" للمخرج الشهير يان أرتوس بيرنارد يوم الاثنين الماضي، و"الأزمنة تتغير" لماريون ميلن يوم أمس الخميس، وسيتم تقديم شريط "البحث عن المعاني"، فيلم ل نتاناييل كوست ومارك مينارديير يوم 7 دجنبر. ويأمل المنظمون الذين انخرطوا بفعالية في مجال المسؤولية الاجتماعية ان تشهد هذه المبادرة نجاحا عشية انعقاد مؤتمر الأطراف 21 مع الوعي بالرهانات المناخية من قبل جميع فاعلي المجتمع المدني. يشار إلى أن خلال سنة 2014 حظيت 'أكسا' بأول علامة خضراء ضمن القطاع من قبل مؤسسة انتربراند، التي أشارت إلى مبادرات المجموعة الرامية الى مكافحة التغير المناخي من خلال تطوير فهم الأخطار البيئية وأيضا التقدم من أجل التقليص من بصمته على البيئة. وبالمغرب ساهمت 'أكسا' في حملات تحسيسية لدى مستخدميها والمجتمع المدني. وعلى سبيل المثال، أسبوع المقاولة أكسا الذي عقد من 8 إلى 14 يونيو 2015 تحت موضوع التغير المناخي والذي شهد مشاركة عدد كبير من المستخدمين في تجديد حديقة بحي سيدي البرنوصي، وتنظيف جزء من شاطئ عين الذئاب. كذلك تم تنظيم ورشات لإعادة التدوير والتحسيس حول البيئة لأطفال المستخدمين خلال هذا الأسبوع التحسيسي وطيلة السنة. ويؤكد ميشيل هاسكويت، الرئيس المدير العام ل أكسا التأمين المغرب.، في هذا الصدد، أن "المسؤولية الاجتماعية للمقاولة تعتبر العمود الفقري لاستراتيجيتنا، وستلعب دورا مهما في سياستنا التنموية للسنوات المقبلة". من جهته، يعد المعهد الفرنسي بالدارالبيضاء واحدا من بين 12 معهدا الذي يشكل شبكة المؤسسات الثقافية الفرنسية بالمغرب. ويعد المعهد الفرنسي بالمغرب منخرطا بفاعلية في القضية البيئية سبق أن نظم في المكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط يوم السبت 24 أكتوبر الأخير، وندوة حول الرهانات المناخية بحضور العديد من الخبراء والشخصيات السياسية. وسيتم برمجة المعارض والأفلام المعروضة بالدارالبيضاء فيما بعد في المعاهد الفرنسية الأخرى بالمغرب طيلة سنة 2016 إلى حين تنظيم مؤتمر الأطراف 22. وأخيرا، جمعية "بلانيت سيتوايين" التي أحدثت سنة 2009 هي منظمة غير حكومية قناعتها الرئيسية هي التنمية المستدامة وحماية البيئة من خلال التربية والتحسيس والتنظيم والمشاركة في الأحداث. *** تعهدت مجموعة ‹أكسا› التي تعد إحدى المؤسسات الاستثمارية الرائدة في العالم، والشريك الرسمي ل «كوب 21»، في ماي 2015 بمناسبة انعقاد «كليمايت فينانس داي» باتخاذ التزامات رامية الى التخفيف من حدة التغير المناخي: بيع الأسهم المملوكة من قبل المجموعة في الشركات الأكثر مشاركة في الأنشطة المتصلة بالفحم بحلول نهاية عام 2015 بمبلغ يتجاوز 500 مليون أورو. وحتى الآن، تم تنفيذ أكثر من 50٪ من البرنامج. مضاعفة بثلاث مرات من حجم الاستثمارات الخضراء وكهدف تجاوز 3 ملايير أورو بحلول 2020. دمج المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG) في قرارات الاستثمار بحلول نهاية عام 2015. التوقيع على «وعد مونتريال» («مونتريال بليدجد») التابع للأمم المتحدة، الذي تلتزم فيه المجموعة بتقييم والفصح عن كثافة الكربون في استثماراتها، عام 2015، لتستبق بذلك متطلبات قانون الانتقال الطاقي للنمو الأخضر الفرنسي. تشتغل «أكسا» بفاعلية مع الفاعلين في القطاع العمومي بغية تطوير قدرة البنيات التحتية والمواطنين خاصة في البلدان السائرة في طريق النمو. وقعت «أكسا» للحلول اتفاقية شراكة مع البنك الدولي لتضع رهن الإشارة أكبر عدد من الحلول المبتكرة في التأمين المناخي التأشيري (أو الحدودي).