يقدم منتدى المقاولات الصغرى والمتوسطة، المزمع عقده من 2 إلى 4 دجنبر القادم، بالمعرض الدولي للدار البيضاء، حلولا عملية لعموم الفاعلين ومسيري المقاولات العشرة آلاف الذين سيستقبلهم المنتدى، والذين ستفتح أمامهم آفاقا جديدة من شأنها تمويل أنشطتهم، ومساندة مشاريعهم، وتقوية قدراتهم الوظيفية والمعلوماتية وكذا ربط شراكات اقتصادية. هذا اللقاء، الذي تنظمه شركة "إبيثاف" والمركز الجهوي للاستثمار بجهة الدارالبيضاء الكبرى، يروم، حسب ما أفاد به المنظمون، خلال ندوة صحفية عقدت صباح أمس الأربعاء بالدارالبيضاء، الجمع بين مختلف الفاعلين بغية تشجيع تنافسية المقاولات وتقوية الإنتاجية وتسهيل الولوج للأسواق بالمغرب والخارج "خصوصا نحو بلدان الاتحاد الأوروبي" من خلال مشاركة مختلف المؤسسات العمومية والمالية، وكذا عدد من الشركات الرائدة اقتصاديا، بالإضافة إلى هيآت أجنبية ومقاولات من مختلف القطاعات. ويشكل منتدى المقاولات الصغرى والمتوسطة موعدا لتنظيم عدة لقاءات مهنية، وورشات وندوات لخلق حوار بناء بين المقاولات الصغرى والمتوسطة، من جهة، وكذا حلفائها من القطاع العمومي أو الخاص، من جهة أخرى، قصد استغلال جل الإمكانيات لفتح آفاق جديدة وتنمية وتطوير المقاولات بالمغرب. وستكون الأيام الثلاثة للمنتدى مناسبة للتحاور حول ثيمات عدة، كمناخ الأعمال، وتحصيل المستحقات، والولوج إلى الأسواق العمومية ومصادر التمويل. كما يشكل هذا المنتدى فرصة للتشاور مع خبراء في ميادين عديدة تواكب التحديات اليومية لمسيري المقاولات "التمويل، التنظيم، المعلوميات، المشتريات، الموارد البشرية، النظام الجبائي". وحسب دراسة قدمت خلال الندوة الصحفية فإن 72،6 في المائة من المقاولات الصغرى والمتوسطة عبرت عن حاجتها للدعم العمومي. حيث ترغب نسبة 37 في المائة منها في هذا الدعم لتمويل صفقاتها، فيما ترغب نسبة 27،4 في المائة منها أن يساعدها هذا الدعم في تمويل استثماراتها ونسبة 24،2 في دعمها في مجال التصدير. وتفيد الدراسة ذاتها بأن 4،8 في المائة فقط من المقاولات الصغرى والمتوسطة ترى أن الدعم العمومي متاح فيما ترى 85،2 في المائة منها أن هذا الدعم صعب الولوج إليه أو غير متاح بالكل.