طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، المنظمات الحقوقية الدولية بتوثيق عمليات الإعدام الميدانية التي ينفذها جيش الاحتلال والمستوطنون في حق المدنيين لفلسطينيين، ورفعها لمحكمة الجنايات الدولية، لتعرية إسرائيل وتوجهاتها العنصرية. وأكد وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، في حديث إذاعي، الاثنين، "على ضرورة توثيق مثل هذه الجرائم والإعدامات الميدانية التي ترتكب ضد كل ما هو فلسطيني، باعتبارها نهجا معتمدا لدولة الاحتلال بناء على تعليمات وتوجيهات حكومة نتنياهو المتطرفة"، داعيا الجهات والمؤسسات المعنية بحقوق الإنسان للعمل على توثيق كافة هذه الجرائم من أجل حملها إلى محكمة الجنايات الدولية وبثها عبر المواقع الإلكترونية لفضح وتعرية حكومة الاحتلال. وقال "نحن بدورنا نتواصل وهناك تحركات مع كافة الجهات الدولية لتوفير الحماية الدولية لشعبنا بما في ذلك مجلس الأمن الدولي"، مضيفا أن "الرئيس محمود عباس ستكون له كلمة هامة أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف في ال28 من الشهر الجاري، ونحن سنتواجد في مجلس الأمن يوم ال22 من الشهر الحالي لنقدم مداخلة مهمة حول جرائم الاحتلال ومستوطنيه والتصعيد الإسرائيلي". وتابع "سنلتقي مع مكتب المدعية العامة في محكمة الجنايات الدولية نهاية هذا الشهر، حيث سنقدم ملفات استكمالية حول ما تقوم به إسرائيل من إعدامات ميدانية بحق شعبنا". وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن عدد الشهداء الذين سقطوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي، منذ بداية أكتوبر الجاري، في الضفة الغربيةالمحتلة وقطاع غزة، بلغ 45 شهيدا، وأن عدد المصابين بالرصاص الحي والمطاطي والحروق وبالضرب من قبل جيش الاحتلال والمستوطنين، بلغ حوالي 1850 مصابا. خالد البطش: العدو يبحث عن مخرج وأعوان سياسيين لكبح ثورة السكاكين الثورة الشعبية ترفض تقسيم الأقصى وترفض الذل والهوان اكد القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ خالد البطش، من أن الاحتلال الإسرائيلي يبحث عن مخرج وأعوان سياسيين لكبح ثورة السكاكين، موجها التحية لجماهير الشعب الفلسطيني وأبطاله الثائرين في كل ساحات المواجهة مع العدو المحتل، أبطال ثورة السكاكين دفاعًا عن القدس والأقصى. وقال البطش في تصريحاتٍ:»هذه ثورة شعبية ترفض تقسيم الأقصى، وترفض الذل والهوان الذي شاهدناه على شاشات التلفزة حين تم إعدام الشابة هديل الهشلمون». وأضاف:» لم يبقَ أمام الفلسطيني أمام كل ذلك إلا أن يذهب بمقلاعه وسكينه، ويتجاوز بذلك التسوية السياسية، والعروش والممالك التي تقاعست عن نصرته». وشدد البطش على أن «ما يحصل في القدس وفي الضفة الغربية وقطاع غزة وأراضي ال 48 انتفاضة لنصرة القدس»، مشيدًا بالدعم والتضامن الذي يلقاه الفلسطينيون من سائر البلدان. ونوه القيادي بالجهاد الإسلامي إلى أن «ما يجري اليوم تدشين لمرحلة جديدة يأخذ فيها الفلسطينيون القرار بأيديهم في شوارع القدس وأزقتها، رفضًا لكل خيارات التسوية، والفشل الذريع للعملية السياسية، وبُعد العرب عن القضية الفلسطينية». وتوقع البطش أن «ينحل الائتلاف الحاكم في «تل أبيب» تحت ضربات السكاكين»، موضحًا أن «الفلسطيني بسكينه ومقلاعه سيفرض الحصار على المستوطن في القدس والضفة، وتحت وقع هذه العمليات لم يبقَ للعدو مكان آمن في الكيان». ونبه إلى أن دعوة زعيم المعارضة الإسرائيلية يتسحاك هرتسوغ إغلاق المسجد الأقصى غير قابلة للتنفيذ، وإن تمت فهي خطوة ستدفع لمزيد من العمليات والمواجهات، ولن توقف لهيب النار المتدحرج. وقال البطش :»إذا أراد المحتل أن يستريح منا فعليه أن يعترف بحقنا ويرحل»، مشيرًا إلى أن «العدو يبحث عن مخرج، وعن أعوان سياسيين هنا وهناك». وبيّن أن «الذهاب مجددًا للجنة الرباعية الدولية هدفه الضغط على السلطة الفلسطينية لكي تحول بين الجماهير والمحتل»، لافتًا إلى «احتمال إجبار الجامعة العربية على ممارسة بعض الضغوط هي الأخرى». ولا يستبعد البطش نقل العدو المعركة إلى قطاع غزة، كونها الساحة التي يمكنه أن يضرب فيها ب F16 والأباتشي ليؤكد أنه قادرٌ على الردع واستعادة الأمن.