كشف المنتظم الدولي، أول أمس الاثنين، بمقر الأممالمتحدة بنيويورك، تورط الجزائر بشكل مباشر في قضية الصحراء المغربية، وهو الموقف الذي ظل يؤكده المغرب منذ افتعال هذا النزاع في سبعينيات القرن الماضي. وقد تبين، بشكل واضح، خلال اجتماع اللجنة الرابعة التابعة للأمم المتحدة، أن الجزائر تنصب نفسها طرفا رئيسيا ومباشرا في ملف الصراع حول الصحراء المغربية، وذلك من خلال الموقف الذي عبر عنه ممثل هذا البلد الجار، أمام ممثلي الدول الأعضاء بهذه اللجنة، و السلوكات الرعناء والخارجة عن اللياقة الأدبية والأخلاقية التي أظهرها هذا الدبلوماسي المفترض، حيث كان يقاطع، بشكل فج، العديد من المتدخلين الذي جاؤوا لتقديم شهاداتهم حول المعاناة التي لقوها على يد جبهة ّ"البوليساريو" في مخيمات تندوف. وقد أظهر ممثل الجزائر، من خلال مقاطعته المتكررة لتلك الشهادات، مدى الرعب الذي ينتاب عسكر الجزائر، كل ما ظهر من يكشف حقيقة ما يجري وسط المخيمات، وما تقترفه جبهة "البوليساريو" في حق سكان هذه المخيمات، وكيف أن الجزائر تقف ضد أي مساعي المنتظم الدولي للوقوف عن كثب على حقيقة ما يجري على الأرض هناك، من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والتي تقترفها جبهة "البوليساريو" تحت غطاء قادة الجزائر الذين عبروا بشكل دائم عن رفضهم السماح للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بإجراء مقابلات انفرادية وبإحصاء ساكنة مخيمات تندوف.