ما جاء في افتتاحية "أخبار اليوم" مجرد ادعاءات لا أساس لها من الصحة هل الهدف من هذه الادعاءات هو ترسيخ فكرة أن في هذا البلد تيارا سياسيا واحدا يحتكر النقاوة والطهارة وما دونه مناورون؟ نشرت جريدة أخبار اليوم في الصفحة الأولى من عددها 1794 ليوم الاثنين 5 أكتوبر 2015 افتتاحية حول انتخاب أعضاء مجلس المستشارين تضمنت مجموعة من المغالطات في حق حزب التقدم والاشتراكية وتستوجب تقديم التوضيحات والحقائق التالية: جاء في هذه الافتتاحية أن منتخبي حزب التقدم والاشتراكية بجهة الرباطسلاالقنيطرة صوتوا لصالح مرشح حزب الأصالة والمعاصرة. وهو ادعاء لا أساس له من الصحة، لأن منتخبي الحزب بمجلس هذه الجهة صوتوا لفائدة مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار، أحد مكونات الأغلبية الحكومية، وذلك من أجل تصويت "نافع" مادام أن مرشح حزب العدالة والتنمية كان يتوفر على أغلبية مريحة للظفر بالمقعد، فيما لم يقدم حزب الحركة الشعبية أي لائحة ترشيح في هذه الجهة. تضمنت الافتتاحية المذكورة ادعاء غريبا مفاده أن الرفيق عبد اللطيف أوعمو، الفائز باسم حزب التقدم والاشتراكية في جهة سوس ماسة، لم يصوت على نفسه، لا هو ولا الأعضاء الثلاثة المنتخبون باسم الحزب في هذه الجهة. والجزم بهكذا يقين أن الأصوات الأربعة الناقصة من عدد أصوات تحالف حزبي العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية لا يمكن أن تكون إلا أصوات هذا الأخير، محض افتراء وتحوير للحقيقة، إذ كيف يعقل أن لا يصوت وكيل لائحة على نفسه، وأي "مناورة" هذه التي قد تدفع بأي مرشح كيف ما كان إلى التصويت على غير لائحته، أما وأن الأمر يتعلق بالرفيق عبد اللطيف أوعمو، المشهود له بالنزاهة والاستقامة طيلة مساره النضالي الحافل، ورفاقه الثلاثة أعضاء مجلس جهة سوس ماسة الذين كانوا يطمحون إلى الحصول على مقعدين بهذه الجهة، فهنا يتضح جليا أن ما جاء في افتتاحية "أخبار اليوم" مجرد ادعاءات لا أساس لها من الصحة. وختاما نتساءل مع كاتب افتتاحية أخبار اليوم هل الهدف هو ترسيخ فكرة مفادها أنه في هذا البلد هناك تيار سياسي واحد يحتكر النقاوة والطهارة وما دونه مناورون؟ الجواب يعلمه الجميع وأكدته العديد من المعطيات والاعترافات التي عاشها المغاربة طيلة حلقات المسلسل الانتخابي.