محمود عباس يعلن تخليد 30 شتنبر من كل سنة يوما للعلم الفلسطيني تم، أول أمس الأربعاء، رسميا، رفع علم فلسطين كدولة ملاحظة غير عضو بمنظمة الأممالمتحدة منذ نونبر 2012، على مقر المنظمة، خلال حفل حضره وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، صلاح الدين مزوار. وبهذه المناسبة، عبر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، عن فخره واعتزازه بهذه اللحظة التاريخية التي أهداها إلى أرواح الضحايا الذين سقطوا من أجل إعلاء العلم الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. وأعلن محمود عباس عن تخليد 30 شتنبر من كل سنة يوما للعلم الفلسطيني. ومن جانبه، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أن الأمر يتعلق ب "بمبادرة رمزية يمكن أن تقود نحو مبادرات تسير في الاتجاه الصحيح". وقال بان كي مون إنه حان الوقت لدعم المبادرات التي تروم تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي بناء على حل الدولتين، وتوفير الظروف الملائمة للعودة إلى طاولة المفاوضات. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عبر صلاح الدين مزوار عن ارتياحه لهذا الحدث "التاريخي"، معتبرا أن هذا الحفل "يدعو إلى الفخر بمسلسل نضال الشعب الفلسطيني من أجل إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف". وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد وافقت في 10 شتنبر الجاري على مشروع قرار قدمته السلطة الفلسطينية يسمح برفع علمها على مقر المنظمة الدولية، بغالبية 119 دولة، واعتراض ثماني دول، وتحفظ 45 دولة. وقبيل رفع العلم، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس انسحاب السلطة الفلسطينية من اتفاق أوسلو ردا على تقاعس إسرائيل عن الوفاء بتعهداتها إزاء الخطة الانتقالية الرامية إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي. ويأتي هذا القرار كخطوة متوقعة من الرئيس الفلسطيني خاصة بعد الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على القدس، وغياب أي ضغوط دولية على إسرائيل خاصة من الرباعية الدولية التي بدا أنها تخلت تماما عن عملية السلام. وشهدت عملية السلام حالة برود ما أدخل السلطة الفلسطينية في أزمة بسبب تقلص الدعم، والضغوط الداخلية التي تطالب بدور أكبر تجاه الاعتداءات الإسرائيلية وتوسع الاستيطان، وهو ما جعل عباس يعيش وضعا صعبا. وكان محمد اشتية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح قد قال، في وقت سابق من أول أمس، إن الرئيس الفلسطيني سيعلن "بوضوح" أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن الجانب الفلسطيني سيتوقف عن الالتزام بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل لعدم التزام الدولة العبرية بها. وقال اشتية إن عباس سيعلن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن دولة إسرائيل وقعت معنا اتفاقيات منذ أكثر من عشرين عاما وهي إلى الآن غير ملتزمة بتنفيذها وأن السلطة الفلسطينية من جانبها لن تلتزم بهذه الاتفاقيات.