دورة تدريبية جديدة تنظمها مؤسسة بنزكري بمدينة الخميسات تتواصل، بمدينة الخميسات، فعاليات الدورة الخامسة لتكوين الشباب في مجال الآليات الدولية لحماية حقوق الإنسان، التي تنظمها مؤسسة إدريس بنزكري لحقوق الإنسان والديمقراطية، بين 7 و11 شتنبر الجاري، بشراكة مع مؤسسة فريدرتش ابيرت وبتنسيق مع معهد جنيف لحقوق الإنسان. وتندرج هذه الدورة في إطار البرنامج التكويني الذي وضعته المؤسسة لتعزيز القدرات المعرفية للشباب ذات الصلة بالآليات الدولية لحماية حقوق الإنسان، وذلك رغبة من المؤسسة في تكوين وخلق جيل جديد من المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان والمساهمة في تقوية قدراتهم وتطوير مهاراتهم في مجال حقوق الإنسان، حيث يستفيد من هذا التكوين مجموعة من الشباب المنحدرين من المغرب، وتونس والجزائر. وأوضح بلاغ للمؤسسة، توصلت بيان اليوم بنسخة منه، أن الدورة الخامسة تشتمل على دورة جهوية لتكوين الشباب المغاربي المنخرط في العمل الجمعوي والمهتم بمجال حقوق الإنسان حول موضوع آليات حماية حقوق الإنسان، خلال أيام 7 و8 و9 شتنبر، وكذا دورة تكوينية وطنية حول الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب، لفائدة الشباب الإعلاميين والفاعلين المدنيين والسياسيين من المغرب، يومي 10 و11 شتنبر الجاري. يذكر أن برنامج تعزيز قدرات الشباب في مجال الآليات الدولية لحماية حقوق الإنسان، تم إطلاقه منذ سنة 2011 حيث استفاد منه ما يقارب100 من الفاعلات والفاعلين الشباب من المنطقة المغاربية، كما أن البرنامج يتضمن دورات تكوينية مكثفة بجنيف تشمل تعزيز قدرات الشباب من منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط. وإذا كان هذا البرنامج قد انطلق بموازاة الحراك الشبابي مع حركة 20 فبراير سنة 2011، فإنه لم يتوقف عنده، بل استمر وما يزال مستقطبا لعينات من النشطاء الشباب. وقد اعتمد هذا المشروع ذو القيمة المضافة على المستوى البيداغوجي والفكري، كما تفيد ورقة تقديمية للدورة التكوينية الحالية، توصلنا بنسخة منها، مقاربة تكوينية حديثة تعتمد على نهج "التكوين والتدريب بالعمل" في إطار التأهيل من أجل إعداد التقرير الموازي للمجتمع المدني الخاص بالاستعراض الدوري الشامل (UPR) لسنة 2012، وكذا الاستدامة، حيث كان وما يزال الرهان على الشباب لمتابعة العمل في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان ونقل المعرفة من طرف الشباب المتعلمين لشباب آخرين عن طريق تدريب الأقران للحصول على تأثير مضاعف. وتم تطوير المشروع من خلال استعمال مقاربة تشاركية ومقاربة النوع الاجتماعي لانتقاء المشاركين وفريق المكونين على حد سواء. كما أصبح هذا المشروع معيارا نموذجيا ومرجعيا تمت الاستعانة به من أجل مضاعفة أنشطة البرنامج من طرف عدة منظمات من المجتمع المدني المغربي (جمعية الوسيط، جمعية عدالة، معهد بروميثيوس) لخلق امتدادات إضافية له. وهكذا، التحقت النواة الأولى من الشباب ببرنامج الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان لتنخرط وتؤهل كمكونين شباب، كما انخرطت جمعية عدالة في إعداد تقرير المنظمات غير الحكومية الموازي لتقرير الافتحاص الدوري الشامل للمغرب خلال سنة 2017. فيما يعد معهد بروميثيوس، كإطار شبابي، تقريره ذا الصلة بالشباب لتقديمه خلال نفس الاستحقاق. ومن جهة أخرى، تتسم هذه الدورات التكوينية ببعد مغاربي، حيث تتكون كل دورة تدريبية سنوية من دورة جهوية لفائدة نشطاء شباب من كل من المغرب وتونس والجزائر، وبعد شرق أوسطي وشمال أفريقيي حيث يتبع هذا التكوين الجهوي دورة ثانية مكثفة في جنيف، ينظمها سنويا معهد جنيف لحقوق الإنسان والمفوضية السامية لحقوق الإنسان لفائدة ثلة من الشباب من جميع أنحاء المنطقة العربية، من المغرب والمشرق، حتى يتسنى للمشاركين تعميق المعرفة حول مختلف آليات الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، علما أنه يتم التركيز على بعض مواضيع التكوين الخاصة مثل نظام الآليات التعاقدية ونظام الإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان.