وجهان نسائيان معروفان في السينما المغربية ستسلط عليهما الأضواء أكثر خلال الدورة التاسعة من المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا، يتعلق الأمر بالممثلة نادية نيازي التي اختيرت لتكريمها بالمناسبة عن مجمل أعمالها، وفاطمة بناصر التي ستمثل المغرب ضمن لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان، الذي سيشهد لأول مرة تنظيم مسابقة الشريط الوثائقي. وعلم أن إدارة المهرجان الدولي لفيلم المرأة اختارت تكريم الممثلة المغربية القديرة نادية نيازي، زوجة الفنان يونس ميكري، خلال دورته القادمة، التي ستعقد بسلا خلال الفترة الممتدة ما بين 28 شتنبر و 03 أكتوبر2015. كما ستضم لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان الفنانة فاطمة الزهراء بناصر، ممثلة للمغرب. المهرجان الذي تنظمه "جمعية أبي رقراق"، سيتضمن في هذه الدورة مسابقة رسمية للأفلام الطويلة، يتنافس في إطارها 12 فيلما، ومسابقة للأفلام القصيرة تتبارى داخلها خمسة أفلام، وسيشهد ،لأول مرة، مسابقة خاصة بالأشرطة الوثائقية جلها لمخرجات نساء، هذا فضلا عن عروض خاصة بالسينما البلجيكية ضيفة المهرجان. وسيعرف برنامج المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا تنظيم مائدة مستديرة حول موضوع "هل هناك سينما المرأة فعلا أم أن هناك سينما يتعين تأويلها"، يشارك فيها نقاد وسينمائيون من المغرب وخارجه، إلى جانب عدد من الأنشطة الموازية. كما سيلتقي جمهور المهرجان ضمن فقرة بانوراما التي تخصص لأعمال مغربية مع عروض لأفلام سينمائية جديدة، جميعها من إنتاج سنة 2015. وعودة إلى الفنانة المغربية نادية نيازي التي سيحتفي بها المهرجان، فالفنانة شاركت في عدة أفلام سنيمائية وتلفزيونية مغربية وأجنبية أخرها الفيلم الأمريكي «tayrant»، ثم «عاشقة من الريف» الذي حازت فيه على جائزة أحسن دور خلال المهرجان الوطني للفيلم بطنجة ثم فيلم «خونة» والذي شارك في انتاجه كل من كريم دباغ، شون جوليت واودريروزنبيرج وغيره. ومن الأفلام السينمائية التي صورتها نادية نيازي خلال 2014 أيضا فيلم "ملاذ " للمخرج الشاب إبراهيم الإدريسي ، وهو فيلم قصير من بطولتها إلى جانب الممثل القدير عز العرب الكغاط ، وفيلم " إرهاب " للمخرج هشام عين الحياة، وهو فيلم روائي طويل شارك إلى جانبها في تشخيص أدواره إسماعيل أبو القناطر وعمر لطفي وآخرين ، و" صورة مجسمة للملك " من إخراج الألماني توم تيكفر وبطولة الأمريكي طوم هانكس ومشاركة عدد من الممثلين المغاربة. وعن هذه الممثلة القديرة يقول الناقد السينمائي أحمد السجلماسي: "ظلت الفنانة الرقيقة نادية نيازي بعيدة عن الأضواء، مفضلة إشباع رغبتها في تقمص الأدوار المختلفة في الظل و متجنبة بتعفف المتواضعين الكبار مظاهر البهرجة الزائفة التي عادة ما ترافق أشباه الممثلات والممثلين". ويضيف "كلما شاهدتها في فيلم سينمائي أو عمل تلفزيوني جديد إلا وزاد إيماني بكونها ممثلة موهوبة وأصيلة لم تعطاها بعد الفرص الكافية لإظهار قدراتها التشخيصية الدفينة والهائلة". كانت نادية نيازي جد مقنعة في أدائها لدور الأم في أول أفلام المخرج الشاب يونس الركاب الروائية الطويلة " الأوراق الميتة " (2014)، كما كانت تلقائية في ظهورها العابر في فيلمي المخرج الشاب هشام العسري " هم الكلاب " (2013) ، إلى جانب الممثل القدير حسن باديدة ، و" النهاية " (2011) ، إلى جانب الممثل الكبير إسماعيل أبو القناطر المقيم بالديار الأمريكية. وفي أفلامها السينمائية الأخرى ك " براق " لمحمد مفتكر و " عاشقة من الريف " لنرجس النجار و " سنوات المنفى " و " ثابت أو غير ثابت " و " شوف الملك في القمر " لنبيل لحلو و " ملائكة الشيطان " لأحمد بولان و " خونة " لشون غوليت و " ملكة الصحراء " للمخرج الألماني ورنر هرزوغ و " محطة الملائكة " لمحمد مفتكر وهشام العسري ونرجس النجار وغيرها ، كان حضورها قويا أمام الكاميرا ، بغض النظر عن طول أو قصر مدة هذا الحضور في زمن الفيلم . إن هذا الحضور القوي يتجلى في قدرتها على التأثير في المتلقي بنظراتها وقسمات وجهها وحركاتها وكلامها ، وإقناعه بأدائها الجيد للشخصية التي تتقمصها في الفيلم . ولم يقتصر حضور هذه الممثلة الموهوبة على السينما فقط بل انفتحت على التلفزيون المغربي والأجنبي من خلال مشاركتها في مجموعة من الأعمال من قبيل سلسلات "أحلام نسيم" لعلي الطاهري و "نشركوا الطعام " لنرجس النجار و " كابول كيتشن " للثلاثي جان باتريك بينس وألان مودي وفردريك بيرت ... وسيتكومات " كول سانتر " لنرجس النجار وهشام العسري و" ياك حنا جيران " لإدريس الروخ.