الناخب الوطني تحدث ل «بيان اليوم» عن قرعة مونديال روسيا قال بادو الزاكي، مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم، إن منتخب غينيا الاستوائية يبقى منتخبا متميزا، حيث قد أحرز نتائج مبهرة في نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة التي أقيمت على أرضه. وأضاف في حوار أجرته معه "بيان اليوم"، أن الملعب التي ستجرى على أرضيته المباراة يتوفر على عشب اصطناعي ليس من المستوى الجيد، لكنه أفضل من العشب الطبيعي المعروف في الملاعب الإفريقية. ونفى الزاكي في خضم حديثه، عن إمكانية استدعاء وجوه جديدة إلى المنتخب المغربي، ومؤكدا في نفس الوقت، توجيه الدعوة إلى بعض اللاعبين القدامى الجدد. وأشار، أن البعثة المغربية التي تنقلت إلى دولة ساوطومي، قد أعطت تقريرا مفصلا عن كل ما يخص الرحلة، من فندق ومكان إقامة التدريبات وكل ما يحيط بالمجموعة الوطنية هناك، ممنيا نفسه، بالعودة بنقاط المباراة كاملة إلى المغرب. كيف كانت الرحلة إلى روسيا من أجل حضور عملية سحب قرعة منافسات التصفيات لمؤهلة إلى كأس العالم 2018؟ لن أدخل في تفاصيل الرحلة والتي كانت شاقة.. فقد استيقظت صباح الجمعة على الساعة الخامسة وعشية نفس اليوم كنا في سان بترسبورغ.. وفي يوم الأحد التحقنا بمكان سحب القرعة على الساعة الرابعة وبعد ذلك عدنا إلى الفندق. وفي اليوم الموالي غادرنا مدينة سان بترسبورغ في اتجاه الدارالبيضاء حيث كنا في مطارها على الساعة العاشرة ليلا.. والفترة التي قضيناها بين السماء والأرض أكثر من التي عشناها في روسيا والحمد لله كانت القرعة في المستوى المطلوب. إذا ما انتبهنا إلى المجموعة التي ستضمنا وفيها الغابون وجنوب افريقيا وبوركينافاسو وزامبيا ورواندا وغينيا الاستوائية.. وهذا لا يعني أن هذا الخصم ضعيف والمنتخبات الأخرى ضعيفة أبدا.. لكن كل منتخب يتمنى لقاء خصم ينازله في البداية ويحقق عبره الهدف المطلوب ورغم ذلك فمنتخب غينيا الاستوائية الذي جاء من المحطة التي انتظرناها فيبقى منتخبا متميزا وأحرز نتائج مبهرة في نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة التي أقيمت على أرض بلده.. وتمكن من بلوغ نصف النهائي وأكد أنه منتخب قادر خلق مشاكل لأي منتخب منافس...وبدورنا نحن مستعدون و جاهزون ومتحمسون لتخطي حاجز غينيا الاستوائية بدون مشاكل. كيف هو الوضع في المنتخب الوطني المغربي عقب لقائه بمنتخب ليبيا؟ كل المباريات التي نجريها ودية أكانت أو رسمية تخلف لنا دروسا وخلاصات مفيدة.. وهناك عديد الأمور التي نشتغل عليها وكل اللقاءات كانت إيجابية في مسارنا التحضيري رغم المباراة التي نازلنا فيها منتخب ليبيا.. ولم نقدم فيها ما كان الجمهور ينتظره منا.. فأعتقد أننا حققنا الأهم المتمثل في الانتصار. ونحن ندرك أنه ينبغي استصغار الخصم واحتقاره وعلينا المشاركة في التباري طيلة عمر اللقاء من البداية حتى النهاية وأقول هذا لأننا أضعنا شوطا كاملا في لقاء منتخب ليبيا.. ولذلك فعلينا الظهور بمستوى أفضل في المباريات المقبلة ونحقق الفوز اعتمادا على ما نتوفر عليه من إمكانيات فردية وجماعية وطاقات قادرة على قلب النتيجة في كل وقت. قبل مواجهة منتخب ساوطومي، انتقل الوفد المغربي إليها واتخذ كل الترتيبات من أجل رحلة ناجحة، كيف ترى ذلك؟ كان لابد التعرف على البلد الذي سنرحل إليه والمدينة ومكان المباراة ثم أجواء الطقس في ساوطومي.. وقد عاد الموفدون إلى هذه الجزيرة وضمنهم المدرب المساعد سعيد شيبا الذي سأجتمع به حول هذا الموضوع واطلعت معه حول التقرير المدون عن مكان الرحلة المقبلة٬ وأعتقد أن الأجواء ملائمة في جزيرة ساوطومي... وبخصوص الفندق فهو قريب من الملعب وهو الأحسن هناك رغم أنه لا يرقى إلى لتصنيف الجيد كمناطق بلادنا.. أما الملعب فأرضيته مكسوة بعشب اصطناعي وأظن أنه ليس من المستوى الجيد.. لكنه أفضل من العشب الطبيعي المعروف في الملاعب الإفريقية والذي غالبا ما يعتبر عائقا في التباري.. فكل الظروف مواتية ليسافر المنتخب الوطني وينتزع نقط الفوز. هل تملك أي معطيات حول حيثيات السفر إلى ساوطومي؟ عرفنا المكان حيث السفر وسنطلع على التقرير الذي أعدته البعثة العائدة من جزيرة ساوطومي... وأنا أشتغل لتحضير اللائحة الأولية للمنتخب الوطني التي سنعتمدها في المباراة المقبلة.. وسيدخل اللاعبون في تجمع تدريبي بداية من ثلاثين غشت والسفر إلى ساوطومي سيتم عبر طائرة خاصة يوم الخميس بعد الظهر عقب حصة تدريبية صباحية ووجبة الغذاء. وفي يوم الجمعة برمجنا حصة تدريبية في الملعب الذي سيحتضن المباراة في اليوم الموالي ومباشرة بعد اللقاء نعود إلى الفندق في نفس اليوم (السبت) ونتناول وجبة العشاء بعدها نشد الرحال إلى المغرب. هل سيتابع المتتبع المغربي عناصر جديدة في مباراة ساوطومي؟ ليس هناك عناصر جديدة مفاجئة وستنضم اللائحة عناصر قديمة وأخرى جديدة.. وذلك اعتمادا على المردودية والجاهزية. ماذا تريد أن تقول في كلمة أخيرة؟ أريد أن أوجه رسالة إلى جميع الفعاليات سواء المسؤولين الذين يقومون بالواجب ويوفرون إلينا جميع الظروف لإنجاز العمل.. وبذلك لن يكون لدينا أي مبرر إذا فشلنا في مجتمعنا. وأوجه رسالتي إلى الإعلام الذي نرحب بنقده البناء الذي يمكن أن يفيدنا.. وإلى الجمهور المغربي العاشق لفريقه الوطني ليستمر في الدعم و المساندة و يبقى الحساب ليوم الحساب وأعتقد أنه بتظافر الجهود يكون النجاح للجميع.