انطلقت، يوم الاثنين، أشغال الأسبوع الثقافي الجامعي البيئي لكلية علوم التربية التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط، تحت شعار "التربية في خدمة البيئة والتنمية المستدامة"، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للماء واليوم العالمي للغابة. وتروم هذه التظاهرة، التي تنظمها كلية علوم التربية، بتعاون مع النادي المغربي للبيئة والتنمية المستدامة، من 23 إلى 27 مارس الجاري، معرفة وتشخيص بعض أوجه الوضع البيئي، والأدوار المنتظرة من مختلف الفاعلين المعنيين بهدف ضمان إدارة فعالة ومندمجة للموارد الطبيعية تنسجم مع متطلبات التنمية المستدامة في البلاد. وبهذه المناسبة، قال محمد فتوحي، الأستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن انعقاد هذا الأسبوع الجامعي البيئي يندرج في إطار المشروع الذي تبنته جامعة محمد الخامس بالرباط والذي يسمى ب"الجامعة الخضراء"، مضيفا أنه يروم إدماج الشباب ومكونات الجامعة للاحتفال بمثل هذه القضايا وتكريس الوعي بمختلف التحديات البيئية وخاصة تلك التحديات المرتبطة بالتنوع البيولوجي وبقضايا التغير المناخي وانعكاساته على ما يسمى بالكوارث الطبيعية. وأبرز أن هذا النشاط يتوافق مع التوجهات الكبرى التي جاء بها الدستور الجديد الذي يؤكد على الحق في البيئة السليمة والمتوازنة والحق في التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن هذا الأسبوع يتضمن ندوات علمية وأنشطة فنية تخدم قضايا التربية من أجل البيئة والتنمية المستدامة التي تعتبر أساسية لتكريس السلوكيات والأخلاقيات التي تخدم البيئة. من جهته، أبرز رشيد الكردودي، المدير الجهوي للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر للرباط-سلا-زمور-زعير، أن المندوبية تساهم في تنشيط ودعم هذا الحدث المنظم بجامعة محمد الخامس بالرباط في إطار الاحتفال باليوم العالمي للغابات الذي يحتفل به في 21 مارس من كل سنة، مضيفا أن هذه التظاهرة تعد مناسبة للتحسيس بالدور الذي تلعبه الغابات على الصعيد العالمي والوطني. وأشار إلى أن هذا الحدث يشكل أيضا مناسبة لعرض حصيلة العشرية للمندوبية في هذا المجال 2004 – 2014 والتوجهات العامة للعشرية المقبلة 2015 -2020. وتشارك في هذه التظاهرة إلى جانب الطلبة والطاقم الإداري والتربوي لكلية علوم التربية والمؤسسات الجامعية الأخرى، القطاعات الحكومية ذات العلاقة وعدة مؤسسات عمومية وجماعات ترابية وفعاليات مدنية. ويهدف هذا الأسبوع الجامعي الثقافي البيئي إلى تعزيز انفتاح وتفاعل الجامعة مع محيطها من خلال أنشطة وقضايا تتناول مختلف مظاهر البيئة والتنمية المستدامة، وإشاعة ثقافة بيئية هادفة وسط مكونات الجامعة تخدم مفهوم الجامعة الخضراء، وفتح حوار حول مختلف موضوعات التنمية المستدامة، لتحسين الظروف المعيشية للمواطن في تناغم مع التوازنات البيئية والإدارة الرشيدة للموارد الطبيعية. كما يروم الربط بين المعرفة البيئية وعوامل اكتسابها، عن طريق المعارض المفتوحة والممارسة العملية الميدانية، وتوظيف مختلف وسائل التعبير الفني (الشعر، الفنون التشكيلية، المسرح، الموسيقى) لخدمة قضايا البيئة والتنمية المستدامة. ويشتمل برنامج الأيام الثقافية البيئية الجامعية على أنشطة متنوعة تتضمن ندوتان علميتان الأولي تعالج موضوع "التدبير المندمج للموارد المائية والغابوية بالمغرب وجهة الرباطسلا زمور زعير"، والثانية حول موضوع "التغيرات المناخية ومسألة الكوارث الطبيعية"، فضلا عن تنظيم معرض للأطروحات والرسائل الجامعية والمؤلفات العلمية حول البيئة والتربية على التنمية المستدامة، والقيام بحملة تشجير في فضاء كلية علوم، وإنجاز جداريات تشكيلية تربوية بيئية في فضاء كلية علوم التربية بمساهمة الطلبة وبعض الفاعلين الجمعويين المحليين، وإحياء نشاط فني موسيقي يخدم أهداف التربية من أجل البيئة والتنمية المستدامة.