طمأن وزير السياحة لحسن حداد، منظمي الرحلات الإيطاليين حول وضعية الوجهة المغربية والتموقع السياحي للمملكة خلال لقاء بميلانو شارك فيه على الخصوص صحافيون متخصصون. ونظم بهذه المناسبة إفطار لفائدة منظمي الرحلات السياحية الرئيسيين بإيطاليا، من بينهم "آتتير" و"بيست تور" و"إيفولسيو ترافل" و"فوكس وورلد ترافل" و"ألبتور" و"فياجي دي أتلانتيد". وأبرز حداد، خلال هذا اللقاء الذي شارك فيه اعلاميون ينتمون للصحافة المتخصصة وصحافة الرأي العام، الصورة الإيجابية لمغرب مستقر يواصل جذب الاستثمارات، مغرب غني بقيم الأصالة والمعاصرة، وجهة آمنة بالنسبة للزوار. وأوضح حداد، الذي كان مرفوقا بسفير المغرب بإيطاليا، حسب أبو أيوب، أن "الهدف هو طمأنة منظمي الرحلات وتعبئتهم لتسويق وجهة المغرب، وإبراز قيمه وحسن الضيافة والانفتاح والتقاسم الذي يميز بلادنا". وزار حداد مقر مؤسسة وأكاديمية التواصل بميلانو حيث شارك في ملتقى خصص لدراسة "السمعة على الشبكة العنكبوتية". ويروم هذا اللقاء الذي يستهدف ممثلي عالم التواصل بإيطاليا، بلورة مقاربة عملية من أجل تسيير ملائم للحوار الرقمي والعرضين السياحيين للمغرب وإيطاليا. ويشكل الحوار الرقمي اختيارا يمكن من بلورة نموذج مبتكر للتسيير للعلاقة بين السوق الإيطالية والتواصل. وعرف اللقاء مشاركة مجموعة من الشخصيات المهمة بعالم التواصل والتي تتوفر على مشاريع مؤسساتية مع المغرب. وبعد ميلانو، يعتزم حداد القيام بجولة تشمل الأسواق المهمة التي ينطلق منها السياح نحو الوجهة المغربية. وتاتي هذه الحملة كمحاولة لإعطاء دفعة للنشاط السياحي بالمغرب الذي سجل تراجعا خلال الشهور الماضية نتيجة عدة عوامل وأحداث وقعت في منطقة المغرب الكبير . في هذا الإطار أفاد تقرير للمديرية الجهوية للسياحة بطنجة أن النشاط السياحي بالمدينة عرف خلال الخمسة أشهر الأولى من عام 2015 تراجعا بنحو 12 بالمائة في عدد الوافدين على المنطقة و 14 في المائة في عدد ليالي المبيت السياحية بالمؤسسات الفندقية المصنفة، وذلك مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي. واعتبر المصدر أن هذا التراجع مرده إلى انخفاض بنسبة 17 بالمائة في عدد ليالي المبيت في الفنادق المصنفة بالنسبة للسياح غير المقيمين الى غاية متم شهر مايو 2015 و10 بالمائة بالنسبة للسياح المقيمين خلال نفس الفترة. ويعزى هذا التراجع ،حسب المصدر،إلى انخفاض الاستقطاب السياحي في السوق الإسبانية، والسوق الفرنسية بشكل رئيسي. نفس المنحى التنازلي تم تسجيله بوجهة فاس حيث سجلت ليالي المبيت بمختلف المؤسسات والإقامات الفندقية المصنفة خلال الأربعة أشهر الأولى من سنة 2015 انخفاضا بلغت نسبته 1 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2014 . وأوضحت المصادر ذاتها أن عدد السياح الذين أقاموا بمختلف المؤسسات والإقامات الفندقية المصنفة بمدينة فاس بلغ خلال ذات الفترة ما مجموعه 142 ألف و 517 سائحا مقابل 142 ألف و 99 سائحا خلال نفس الفترة من السنة الماضية مسجلا بذلك استقرارا في عدد السياح الذي أقاموا بمختلف الفنادق والإقامات المصنفة، مشيرة إلى أن معدل ليالي المبيت لم يطرأ عليه أي تغيير خلال هذه الفترة وظل في حدود ليلتين وهو نفس المعدل المسجل خلال السنة التي قبلها . نفس المنحى التنازلي سجل في الناظور حيث توافد 9 آلاف و846 سائحا على الفنادق المصنفة بالناظور خلال الفترة ذاتها مقابل 10 آلاف و201 سائحا خلال الفترة ذاتها من سنة 2014 ، وهو ما يمثل تراجعا بنسبة 3 في المائة.