بنعبد الله يقترح العودة لإحياء مهرجان ذكرى البيان كتقليد دأبت عليه منذ سنوات، أقامت مؤسسة "بيان .ش.م" الناشرة لجريدتي "بيان اليوم" و "البيان"، أول أمس الأربعاء، فطورا رمضانيا جماعيا احتضنه فضاء المطبعة بشارع لاجيروند بالدار البيضاء، حضره بالإضافة إلى مستخدمات ومستخدمي الشركة (من صحافيين، إداريين، تقنيين وعمال)، مجموعة من الوجوه الفنية والثقافية الوطنية وصحفيون سبق أن عملوا في مراحل مختلفة بصحيفتي "بيان اليوم" أو"البيان"، علاوة على مستخدمين سابقين أحيلوا على التقاعد الإداري... كما شهدت هذه الأمسية العائلية والحميمية حضور وفد كبير عن قيادة حزب التقدم والاشتراكية تقدمه أمينه العام محمد نبيل بنعبد الله، بمعية أعضاء من المكتب السياسي واللجنة المركزية للحزب، إلى جانب أعضاء من مجلس مراقبة هذه المقاولة الصحفية وبعض أعضاء اللجنة المركزية. وألقى محتات الرقاص مدير نشر صحيفتي "البيان وبيان اليوم" ورئيس مجلس تسيير الشركة الناشرة، كلمة اعتبر فيها أن الغاية من تنظيم هذا الحفل تبقى هي تجديد وشائج الصلات الإنسانية وتكريس علاقة المحبة والود والتعاون بين كل فئات المهنيين العاملين في المؤسسة، وأيضا تكريس هوية هذه المدرسة الإعلامية التقدمية العريقة والبعد الاجتماعي في منهجها التدبيري، آملا أن تستمر هذه التجربة وتتطور مستقبلا بتعاون مع العاملين أنفسهم أو بمشاركة كل الغيورين على المؤسسة والمرتبطين بها نضاليا ومهنيا وفكريا. بعد ذلك، تناول الكلمة محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، رئيس مجلس مراقبة الشركة الناشرة، ونوه بالمبادرة التي صارت سنة حميدة في مسار المؤسسة، معبرا عن أمله في أن تتكرر مثل هذه المبادرات الرمزية ذات الأبعاد الإنسانية العميقة. واقترح بنعبد الله، الذي سبق أن تولى إدارة الصحيفتين خلفا للمؤسس الراحل علي يعتة، توسيع مثل هذه المبادرات لتشمل مستقبلا تخليد ذكرى صدور "البيان" في بداية السبعينات، وأيضا تكريم مجموعة من الوجوه والشخصيات والرواد الذين ساهموا في الحفاظ على استمرارية صدور الجريدتين إلى حدود اليوم، وكذلك التفكير في توثيق المسار التاريخي للصحيفتين. كما وجه بالمناسبة تحية إجلال وتقدير، إلى الرعيل الأول من الصحافيين والإداريين والعمال في مقدمتهم الفقيد الكبير علي يعته، الذي كان يعطي أهمية بالغة للواجهة الإعلامية بصفة عامة ولجريدتي الحزب بصفة خاصة، واستحضر أسماء عدد من الصحفيين والأدباء والفنانين والمناضلين الذين ارتبطوا بالجريدة أو صنعوا مجدها ومسارها منذ التأسيس إلى اليوم، ووجه لهم كلهم تحية تقدير وعرفان. الأمسية الرمضانية لم تخل من مشاعر الذات، حيث تبادل الحاضرون ذكرياتهم عن المكان وعن الناس، وتبادلوا أيضا الصور فيما بينهم وابتسامات الاحتفاء باللحظة وباللقاء... تصوير: أحمد مكاو ورضوان موسى