تساؤلات عن المعايير التي ينهجها الرئيس في انتداب اللاعبين و تعيين المدربين انتخب محمد بودريقة رئيسا لولاية جديدة لفريق الرجاء الرياضي لكرة القدم، خلال الجمع العام الذي عقد يوم الاربعاء، بأحد فنادق الدارالبيضاء بحضور 52 منخرطا من أصل 67 و الذي تمت خلاله المصادقة بالإجماع على التقريرين المالي و الأدبي. وتحول الجمع العام العادي إلى جمع استثنائي بعد إعلان بودريقة استقالته رفقة مكتبه المسير، غير أنه عوض نفسه بعد التأكد من عدم ترشح أي شخص لرئاسة الفريق، ليفوز بولاية جديدة تحت تصفيقات المنخرطين. وعبر محمد بودريقة عن سعادته بالمواصلة في منصبه رئيسا للنادي متمنيا النجاح في تجاوز أزمة الفريق الأول، واعترف بودريقة في تصريح صحفي بعد نهاية أشغال الجمع العام أن المرحلة لن تكون سهلة لكنه مستعد للعمل من أجل تجاوز كل العقبات. وانطلقت أشغال هذا الجمع بعد اكتمال النصاب القانوني، ليفتتح بقراءة الفاتحة على أرواح المغاربة و جماهير الفريق التي وافتها المنية خلال السنة الجارية، قبل أن يلقي رئيس الفريق محمد بودريقة كلمة اعترف من خلالها بالنتائج الكارثية التي حققها الفريق الأول في الموسم الكروي المنصرم، متمنيا في نفس الوقت أن يعود الفريق إلى سابق توهجه لتحقيق المزيد من الألقاب. ليأتي بعدها الدور على تلاوة التقريرين الأدبي و المالي، و الذي تمت المصادقة عليهما بالإجماع، ليتحول الجمع العام العادي إلى استثنائي بطلب من الرئيس الذي انسحب رفقة باقي أعضاء المكتب المسير ليفتح باب الترشيح لرئاسة الفريق، حيث لم يتقدم أي مرشح لخلافة محمد بودريقة. وفي غياب أي مرشح عاد بودريقة ليعلن ترشحه من جديد لرئاسة الفريق، قبل أن ينال ثقة و تصفيق الحاضرين ويعود لكرسي الرئاسة من جديد، لفترة أخرى تمتد إلى أربع سنوات إضافية. كما عرف هذا الجمع بعض المداخلات القوية من قبل فئة من المنخرطين، و في مقدمتهم الحاج خالد غنيمي أحد أقدم المنخرطين بنادي الرجاء، و الذي أعلن انسحابه من الانخراط في الفريق، بسبب التسيير العشوائي الذي تتخبط فيه إدارة الرجاء منذ سنوات. بالمقابل تطرق منخرطو الفريق خلال طرح أسئلتهم على محمد بودريقة إلى الطريقة و المعايير التي يتخدها المكتب المسير في انتداب اللاعبين و تعيين المدربين، مذكرين بأن قوة الرجاء تكمن في اعتماده على أبناء مدرسة الفريق و ليس في استقطاب اللاعبين. و من جانبه أوضح محمد بودريقة أنه ورغم النتائج الكارثية للفريق الأول، إلا أنه حقق لقبا على المستوى التسييري بعدما بلغت مداخيل الفريق ما يقارب ثمانية ملايير و 300 مليون سنتيم، وهو نجاح كبير بالنسبة له، حيث أن مداخيل الرجاء من المستشهرين فقط تعادل ميزانية بعض أندية البطولة الاحترافية.