تعبئة أكثر من 3 مليار درهم من الاستثمارات الجديدة لبلوغ 96.5 % كنسبة ولوج نهاية سنة 2017 شرفات أفيلال تسلط الضوء على وضعية التزويد بالماء الصالح للشرب بالعالم القروي قدمت شرفات أفيلال، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء، يوم الثلاثاء 16 يونيو الماضي بمجلس النواب، حصيلة وضعية التزويد بالماء الصالح للشرب بالعالم القروي أمام لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة. هذا الاجتماع، الذي حضره علي الفاسي الفهري، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، جاء بطلب من الفريق الاشتراكي، لعرض حصيلة برنامج تزويد الوسط القروي بالماء الصالح للشرب. وقد عرف الاجتماع حوارات مكثفة ونقاشات مثمرة مع كافة أعضاء اللجنة. في كلمتها الافتتاحية، أشارت الوزيرة إلى كون التزويد بالماء الصالح للشرب بالعالم القروي يعتبر من أولويات السياسة الوطنية المائية، مشيرة أن نسبة الولوج لهذه المادة الحيوية وصلت 94.5 % سنة 2014، بعدما لم تكن تتجاوز 14 % سنة 1994. كما تمت تعبئة موارد مالية إضافية مهمة تفوق 3 مليار درهم لبلوغ 96.5 % كنسبة ولوج للماء الصالح للشرب بالعالم القروي في متم سنة 2017. ومن جهته، وفي عرض مفصل ألقاه بالمناسبة، ذكر علي الفاسي الفهري أن تدبير تزويد الساكنة القروية بالماء الصالح للشرب لم يبدأ بشكل ممنهج إلا منذ سنة 1995، مع انطلاق البرنامج الوطني لتزويد العالم القروي بالماء الصالح للشرب (PAGER). هذا البرنامج الذي تم استبداله فيما بعد، وبالضبط ابتداء من سنة 2001، مع انطلاق البرنامج الوطني لتعميم التزويد بالماء الصالح للشرب بصيغة مهيكلة، تحت إشراف المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، كمتدخل أساسي. هذه البرامج مكنت من الرفع من نسبة الولوج للماء الصالح للشرب من 14 % سنة 1994، إلى 48 % سنة 2001، ثم إلى 94.5 % في متم سنة 2014. حيث تجاوز العدد الإجمالي للساكنة المستفيدة 000 789 12 نسمة. كما فاق حجم الاستثمارات ما بين 1995 و2014 ما مجموعه 16 مليار درهم. للإشارة، فقد كان لهذه المجهودات الحثيثة وقع إيجابي كبير على الوسط القروي من خلال تحسين ظروف عيش المواطنين بما في ذلك ظروفهم الصحية، وكذا تحسين ظروف تمدرس الأطفال، وخصوصا الفتيات، بالإضافة إلى خلق دينامية سوسيو-اقتصادية بالمناطق المزودة.