مركب الطاقة الشمسية بوارزازات يحظى بدعم مؤسسات مالية دولية وفاعلين قال رئيس مجلس إدارة الوكالة المغربية للطاقة الشمسية مصطفى بكوري، إن مركب الطاقة الشمسية " نور"، الذي يمتد على مساحة 3000 هكتار، ستبلغ طاقته الإجمالية عند الانتهاء من إنجاز كل مراحله (نور 1،ونور2، ونور3، ونور4) 500 ميغاواط ، مشيرا إلى أن المشروع حظي بدعم مؤسسات مالية دولية وفاعلين مهمين في مجال الطاقة الشمسية، إلى جانب فاعلين من المجتمع المدني. وأوضح بكوري أن محطة "نور 1" تقدر طاقتها الإنتاجية ب 160 ميغاواط (7 ملايير درهم)،وستبدأ في الاشتغال في ظرف 28 شهرا، حيث ستساهم في تشجيع الصناعة المحلية واكتساب خبرة عالية المستوى في هذا المجال،وتحقيق تنمية مندمجة بمنطقة تواجد المشروع،علاوة عن مساهمتها في إنتاج طاقة كهربائية نظيفة ومتجددة. وتأتي أولى النتائج الفعلية الملموسة لهذا المسلسل من العمل المتواصل بإعلان المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب مع مطلع شهر أبريل الماضي عن كونه "أنهى بنجاح عملية الربط بين أول مركب للطاقة الشمسية بورزازات، بالشبكة الوطنية للكهرباء ذات الجهد العالي، وذلك في إطار مخطط الطاقة الشمسية المغربية"،مبرزا أن عملية الربط "جرت من خلال تشغيل خط جديد بقوة 225 كيلوفولت ما بين محطة المكتب (225-60 كيلوفولت) بوارزازات، ومحطة مركب ورزازات". وجاء في بلاغ صدر بهذا الخصوص عن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب أن هذه العملية ستمكن من إجراء الاختبارات الصناعية، وذلك قبل توزيع الطاقة الشمسية التي ستنتجها محطة "نور 1? بنفس المدينة (160 ميكاواط)،المتوقع تشغيلها في شهر أكتوبر المقبل، مضيفا أن المكتب أطلق عمليات أخرى لإنجاز بنيات تحتية إضافية، وذلك في أفق تشغيل بقية الأشطر المكونة للمركب الشمسي "نور ورزازات" سنة 2018 ، وهي "نور 2"،و" نور 3"،و"نور 4". وبإعلان الوكالة المغربية للطاقة الشمسية (مازن) في منتصف شهر مايو الماضي عن الإغلاق المالي لمشروعي "نور 2" بالموازاة مع مشروع "نور 3"، تكون لبنة نوعية إضافية قد ألحقت بمركب ورزازات لإنتاج الطاقة الشمسية، الذي يعد جزءا أساسيا ضمن الصرح الطاقي المغربي الكبير المتمثل في "المشروع المغربي للطاقة الشمسية". ويشكل هذا الإعلان إيذانا بالبدء في تنفيذ جميع الاتفاقيات الخاصة بشراء وبيع الكهرباء،إلى جانب الاتفاقيات المتعلقة بالتشييد والاستغلال والتمويل بين الأطراف، وذلك بعد مرور شهرين على التوقيع على الوثائق الخاصة بهذه المشاريع مع كونسورتيوم "أكوا باور سينر"،وهذا ما يعكس الجدية المتناهية في إتمام إنجاز شطر ورزازات من المشروع الطاقي المغربي الضخم، الذي غدا نموذجيا على الصعيد العالمي في مجال إنتاج الطاقة النظيفة.