مؤتمر دولي حول الرهانات الإستراتيجية للتنمية المستدامة بإفريقيا نظمت الكلية المتعددة التخصصات التابعة لجامعة السلطان مولاي سليمان المؤتمر الأول الدولي المتعدد المتخصصات يومي 05 و06 يونيو برحاب هذه المؤسسة تحت شعار: «الرهانات الإستراتيجية للتنمية المستدامة بإفريقيا» بحضور والي جهة تادلة أزيلال محمد فنيد وسفير دولة مالي أمادو سي وممثلي دول ليبيا وساحل العاج و الكامرون ورئيس الجهة ورئيسي المجلس الإقليمي والبلدي وعدد هام من الأستاذات والأساتذة والطالبات والطلبة وكذا شركاء الجامعة المذكورة. في بداية هذه التظاهرة العلمية قال رئيس الجامعة بوشعيب المرناري، إن مثل هذه اللقاءات والاهتمامات تدخل في إطار الدينامية التي دشنها جلالة الملك محمد السادس، باعتبار المؤهلات الاقتصادية والطبيعية الإفريقية ومكانة المغرب بهذه القارة، حيث يساهم في التتمية جنوب/جنوب. كما أكد المرناري في نفس السياق أن جامعة مولاي سليمان منفتحة على المحيطات الجهوية الوطنية والدولية وأنها تشارك في القطب الفلاحي- الغذائي التابع للمغرب الأخضر، وبها يوجد مختبر، وأساتذة باحثين بارزين. وعن جهة تادلة أزيلال أضاف المتحدث أنها مشهورة بصناعاتها الفلاحية وتواجد الفوسفاط، كما تزخر بالمؤهلات السياحية والبنية التحتية (طريق سيار، مطار، القطب الفلاحي الغذائي...). وبدوره، تدخل عميد الكلية المتعددة المتخصصات بن عشير حدادي مهنئا مختبر البحث والأساتذة البحثين به بهذه المؤسسة على حسن اختيارهم لموضوع هذا المؤتمر ذي الطابع العلمي، مشيرا، إلى أن المغرب تحت قيادة صاحب الجلالة واع بحكمة وبكل ثقة بما تزخر به إفريقيا ويسعى لخلق الدينامية اللازمة والتحضير الجيد لضمان التنمية لبلدان هذه القارة مبينا في نفس الوقت، أن هذه التظاهرات تجمع بين البحث العلمي والعلوم السوسيولوجية. هذا، وفي مستهل كلمته، تطرق سفير مالي بالمغرب أمادو سي، إلى المشاكل المناخية المطروحة بحدة بإفريقيا وعلى ضرورة الخروج بتوصيات هامة ومثمرة من هذا المؤتمر. كما أنه ذكر بالعلاقات القديمة التاريخية والثقافية والاقتصادية، إبان عصر المرابطين والمبادلات التجارية في الذهب والأثواب بين مالي والمغرب ودور هذا الأخير الذي كان يلعبه في نشر الإسلام بهذا البلد الإفريقي، مذكرا، الحضور بالزيارة الملكية الأخيرة لمالي والتي توجت بمشاريع اقتصادية واجتماعية. وبخصوص ليبيا، تدخل يحيى الجديد ممثلها، مبرزا، أن حضوره يعد دليلا على عمق العلاقات والتواصل بين البلدين الشقيقين اللذين تربطهما علاقة راسخة في التاريخ، متمنيا أن يعم السلام بلاده لكي يلعب دورا هاما اقتصاديا في المغرب العربي والمساهمة في تهيئة هذه المنطقة التي تعيش مشاكل إقليمية تعوق تأهيل قدراتها بالعمل على جلب الاستثمارات العالمية في عالم لا يؤمن إلا بمالكي الاقتصاد. كما أكد استعداد رجال الأعمال بليبيا ليكونوا شركاء أساسيين في المغرب. وتجدر الإشارة على أن رحاب الكلية عرفت تقديم عروض وأوراش مكثفة همت عدة مواضيع منها على الخصوص: برنامج العلوم الاجتماعية، البيئة والمحيط، تدبير المحيط والموارد الطبيعية، دور الشراكة والمقاولات في التنمية، تجارب وسياسات اقتصادية للتنمية المستدامة. كما توج هذا اللقاء بإصدار عدة توصيات.