تعهد جاك وارنر النائب السابق لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، والشخصية المحورية في فضيحة تعصف باللعبة على مستوى العالم بإخبار المحققين بكل ما يعرفه عن الفساد داخل هذه المؤسسة. وفي خطاب سياسي بث عبر التلفزيون في ترينيداد وتوباغو في وقت متأخر أول أمس الأربعاء تحت اسم "نزعت القفازات"، قال وارنر إنه يخشى على حياته لكنه تعهد بالكشف عن كل ما يعرفه. وقال أيضا إنه طلب من محاميه الاتصال بمسؤولي جهات إنقاذ القانون سواء في بلاده أو في الخارج. وقال وارنر (72 عاما) وهو سياسي ورجل أعمال بارز في بلاده: "لا يمكن إيقاف تقدم الأحداث التي شرعت فيها الآن". وأضاف أن بعض المستندات ذات الصلة بالتعاملات المالية مع الاتحاد الدولي وعدد منها موضع تحقيق السلطات الأمريكية، لكنه قال أيضا إن بحوزته وثائق تربط (الفيفا) بالانتخابات الحكومية في ترينيداد وتوباغو عام 2010. وقال: "التزمت الصمت خشية أن يأتي هذا اليوم، لن أفعل ذلك بعد الآن، لن أخفي الأسرار بعد الآن لأولئك الذين يسعون لتدمير بلدي". ووارنر ضمن قائمة من المسؤولين تتهمهم وزارة العدل الأمريكية بالحصول على رشى تزيد قيمتها على 150 مليون دولار. ويقول الادعاء إن وارنر قام بتسهيل رشى بالملايين ويتهمه بمخالفات بينها الاحتيال والرشوة. واتهم وارنر بطلب رشى بقيمة عشرة ملايين دولار من حكومة جنوب افريقيا لاختيار البلاد لاستضافة كأس العالم 2010 وأنه حول هذه الرشى إلى الاستخدام الشخصي. وجاء خطابه أول أمس الأربعاء بعد ساعات من اعتراف الأمريكي تشاك بليزر الذي كان هو الآخر عضوا باللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي بتلقي رشى تتعلق بعدد من البطولات بينها كأس العالم 1998 و2010. وكان وارنر قد غادر الأسبوع المنصرم سجناً في ترينيداد وتوباغو على متن سيارة إسعاف، حيث أطلقت السلطات المحلية سراحه بكفالة مالية. وطالما ذكر اسم وارنر الذي ترأس اتحاد كرة القدم بمنطقة (الكونكاكاف) من 1990 إلى 2011، كثيرا في ادعاءات بالتورط في فضائح فساد ولم يتمكن من إيقاف مزيد من التحقيقات معه بشأن هذه الادعاءات إلا بالاستقالة من منصبه في (الفيفا) عام 2011.